المراقبون العرب والإعلام السوري!!
قام الإعلام السوري منذ وصول بعثة المراقبين العرب إلى سورية بتغطية عمل اللجنة ومقابلتها مع الأهالي المتضررين من الأحداث في سورية. ماهي الإنطباعات التي خرج بها المواطنون لهذه التغطية سواءً كانوا من المغتربين أو من المقيمين؟
لقد خرجنا بإنطباع شلنا و منعنا من القدرة على متابعة حياتنا اليومية: المسلحون وفي جميع المناطق السورية هم السلطة الحقيقية الفاعلة على الأرض. جنودنا البواسل الذين أدمتنا تضحياتهم تم تصويرهم على أنهم إما شهداء وإما مقطعو الأرجل والأيدي وإما جثث متفحمة.
هل أستطيع أن أن أسئل الإعلام لماذا هذه التغطية الشفافة لكل تفصيل سوءاً بالمشافي أو بمراكز الأمن؟ نحن نعلم ماذا يجري على الأرض، ولكن تصويره فجأة بهذه الطريقة الفجة وبهذا التركيز المكثف ليل نهار، يجعلنا نقف أمام أنفسنا لنسئل، نحن كمواطنين عُزل الآن من يحمينا؟ ولولا ثقتي المطلقة بنواياكم الوطنية المخلصة لظننت أنكم تشنون حرباً نفسية ضدنا كمواطنيين سوريين.
هل أستطيع أن أسئل لماذا يتم تصوير هذا الجندي الباسل وهو مقطع الأطراف ويقدم شكواه لأشخاص نعرف تماماً فصلهم وأصلهم و سبب تواجدهم وسماعهم لشكواهم، فهم أصلاً أصغر من أن تقدم لهم هذه الشكاوى. إنكم بتغطيتكم الشفافة كرستم لدينا إنطباع لا نشكركم عليه، فنحن من حقنا الإحتفاظ بصورة هؤلاء الرجال وهم أشداء وأقوياء وأنهم هم من حمونا وسيحمونا دائماً، وعندماً سيشتكون، فإنهم حُكماً لن يقدموا شكاواهم للجنة صار لكم شهور وأنتم تعدون لنا تقارير حول نزاهتها وأخلاقيتها المهنية.
عندما يقف المواطنون السوريون بالصف ليقدموا شكاواهم إلى اللجنة ، بالرغم من معرفة الصغير والكبير في سورية لماذا أتت هذه اللجنة، وأحد الإخوة الأعزاء يشتكي كيف خُطفت زوجته وتمت تعريتها من قبل المسلحين، وهو يُصر على أن تسمعه اللجنة، أليست تغطية هذه الشكوى هي تكريس لفكرة أن كرامة المواطن السوري التي لم يفرط بها يوماً أصبحت منتهكة؟ أليست هذه الشكاوى تجعلنا كمواطنين سوريين نشعر أن كرامتنا وعرضنا هما في أيدي المسلحين وأخوانهم أصحاب اللجنة الكرام ومن يقف خلفهم.
عندما تتم تغطية وجوه الأخوة المؤيدين بسبب خوفهم من إستهدافهم من العصابات المسلحة، أليس من شأنه إضعاف هيبة الدولة والمؤيدين للدولة ورفع مكان وسلطة العصابات المسلحة؟ مالذي كان سيتغير لو أن الأهالي قدموا شهاداتهم بعيداً عن الإعلام ؟ جميعنا يعلم أنه بالإمكان تصوير كل ما يحدث ولكن بدون المتاجرة بمشاعر وأعراض وكرامة السوريين.
الرجاء من الإعلام السوري مساعدتنا في أن لا نصدق الكذبة التي أبدعنا في إختراعها حتى صدقناها بأن هذه اللجنة هي المعجزة الإلهية التي ستنهي معاناتنا وتعيد لنا شهداءنا وكرامتنا المهدورة.
صدقت والله هذا مايكنه كل سوري بقلبه افصحت عن الام ومعاناة الناس النفسية
يا أخت وفاء ، عملولي إكتئاب، ما في غير الشكاوى ولمين ، لمين عم تشكو همومكم يا أخوتنا ياأللي عم تضحو بحياتكم ميشاننا، الله يحمي الجيش، والله لن نشكتي إلا لله سبحانه وتعالى. وللأسف نعم كرامتنا أصبحت مهدورة.
يا صديقتي، الله يلعن الساعة التي تمت الموافقة على تدنيسهم لأراضينا. أشخاص بلا زمة ووجدان. لهب عا المكشوف. يزورن السجناء والجرحى بالأسماء ووصورهم مع رؤساء العصابات المسلحة تملىء الساحات، وبالرغم من ذلك يتم التعامل معهم كما لم أنهم رسل من عند الله. شكراً لك، لا تقطعينا بكتاباتك الحقيقة.
القناة العزيزة الدنيا نحن نعلم المجهود الجبار الذي قمت به على مدى شهور من الأزمة. يجب أن تكون هناك خطة لأي تغطية والسؤال عن الهدف الذي أريد إيصاله للمشاهد. ما وصل للمشاهدين غير الذي أردتموه. الرجاء المراجعة فما تقول الأخت وفاء صحيح 100%.