ليلة القبض على الأمير
جميل أن نسمع بدخول الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر كتاب غينس للأرقام القياسية بعدة مجالات أولها الثروة الهائلة .. وثانيها زراعة الهواء في فصول متعددة .. أما ثالثها وهو الأهم حسب اعتقادي امتلاكه لمغارة علي بابا أو ما يسمى قناة الجزيرة !؟
ولا بد من العلم بأنه يوجد في هذه المغارة .. مفكرون وعبيد .. مرتزقة وتجار ولصوص .. شياطين يكتبون و يرسمون لكنهم لا يحلمون .. عناوين لا أمكنة لها .. وأمكنة بلا عناوين .. أناس بلا أسماء .. وأسماء ليست لأحد ..
أما الألقاب فحدث ولا حرج !!؟؟
والخزائن في مغارة " الجزيرة " كثيرة جداً .. تفوح منها رائحة الدماء والغاز والزفت ورزم العملة المتعددة الجنسيات!!
والمهم أن مغارة علي بابا هذه .. ليست بحاجة للأربعين حرامي ؟؟
فبكبسة زر صغيرة يغدو اللص مفكراً أو أميراً أو ثائراً .. والعكس صحيح !!
بعد الضغط على زر التحديث ! مع إمكانية العودة إلى الوضع السابق عند الحاجة !!
وبكبسة زر أخرى يتم الانتقال إلى عالم الحرية .. وبكبسة ثالثة تزول العروبة بلا رجعة .. وبكبسة رابعة أو خامسة لا يكون هناك أي مكان آمن إلا حضن أميركا الدافئ الحنون .. أما الكبسة الكبيرة فهي التي تجعل من العدو صديقاً والعكس صحيح !! … وكبسة " الكبسات " .. إذا جاز التعبير .. فهي تلك القادرة على تحويل جامعة الدول العربية وفي غمضة عين إلى قوة ساحقة ماحقة .. شريطة استخدامها بوجه المتمتعين بالجنسية العربية " السورية " حصراً !!؟؟
عالم من الأعاجيب يمتلكه هذا الأمير الثائر .. الفذّ .. القادر .. المقتدر ..!؟
فهاهو يتمدد على أريكته المذّهبة .. ويحلم بأن يصبح إمبراطوراً على مغارته من دون أي منازع .. ليخوض حروباً من الوهم والسراب والماضي .. ويبني أمجاداً على ورق أصفر ونشرات أخبار ملفقة .. تطفو على بحار من الدماء والعذابات .. بينما تقارير الجزيرة تتحدث عن أمجاد سموه وقدراته الخارقة بالقتل عن طريق الكلام والصور فقط .. من غير أن يضبطه أحداً شاهراً سيفه المصقول !؟
ينام الناس وهم يئنون من فرحتهم بلقاء " حريّة " سموّه .. !!
وعند الفجر يصحون وهم ينزفون سعادة مما سمعوه في حصاد جزيرة سموّه .. !!
أما قبضايات الجزيرة فيستمرون بشحذ سكاكينهم وخناجرهم فالمهمة لم تنته بعد ولا بد من الطعن بلا رحمة أو شفقة .. وبوتيرة متصاعدة !!
فالعبرة ليست بكمية الدماء التي تهدر .. !!
ولا بأرواح الأبرياء الذين يذبحون ظلماً بخبر عاجل مأزوم كاذب مغطس بالكراهية والحقد .. وفتاوى تبث على الهواء مباشرة " كتحريم معايدة المسيحيين وتكفير حتى من يبيع شجرة الميلاد " .. أو بكلام عن سحر العودة للعصر الجاهلي أو الحجري .. حيث الغلبة للحريّة والإنسانية والثقافة والعقل والمساواة !!!
// وداعاً دروب الجنون سأعود أدراجي // هي العبارة التي كتبتها في آخر مقال وكنت أعني صادقاً أنني لن أعود للكتابة من جديد ؟
ولكن في الأسبوع الماضي تصادف وجودي / بسبب عمل أقوم به / في مشفى البيروني الجامعي بدمشق مع بث خبر عاجل على قناة الجزيرة مفاده أن المشفى المذكور يتعرض للقصف من قبل الجيش العربي السوري !؟
و كنت في مكتب مدير عام المشفى حين دخل عدد من العاملين وهم مذعورين ليعلمونه بالخبر العاجل الملفق والعاري عن الصحة الذي تبثه قناة أمير قطر بتلك اللحظات.
ولمن لا يعلم .. فالمشفى يقدم العلاج " المكلف جداّ " مجاناً لمرضى السرطان السوريين وغير السوريين .. ولن أدخل في باب الكلفة السنوية العالية لهذا العمل المدفوع من الخزينة العامة للدولة .
ولكن .. هذه المرة تمكن المرضى المساكين ومرافقيهم المرهقون .. من إلقاء القبض على الشيخ حمد أمير قطر متلبساً وبالجرم المشهود .. فهم كانوا قد سمعوا في بيوتهم الكثير من أخباره العاجلة الكاذبة .. لكنهم لم يتوقعوا أن يصل الأمر لهذا الحد من اللإنسانية والسادية !! .. وعليه فقد بات يستحق أن يسجل اسمه في كتاب غينس الشهير في هذا المجال أيضاً … و دون أية منافسة تذكر …
مشكلتنا التي لا يمكن ان نتنازل عنها هي تعليقها على مشاجب الآخرين ,واريد ان اسأل بعض الاسئلة عسى ان اجد اجابة شافية .اولا : هل تستطيع قناة الجزيرة ان تخلق شيء من العدم ,بمعنى آخر هل هي خلقت المشكلة في سورية ,هل يخرج الناس للمظاهرات بأمر قناة الجزيرة وهل يقتل الناس بأمرها .ثانيا:لماذا استطاعت هذه القناة ان تكون في الصدارة ,هل لأنها تقدم معلومات كاذبة ثالثا: لماذا لم يرقى الاعلام السوري لهذا المستوى ,هل لضعف الامكانات ,واذا كان هذا السبب لماذا استطاعت قنوات اقل بالامكانات من الوصول للشهرة والمتابعة ,هل لأنها تصور خروج مظاهرة على أنه صلاة للشكر على نزول المطر ,أو تحول نشرة الاخبار الجوية الى شيفرة لمخاطبة الارهابيين ,رابعا :لماذا نهاجم الدول التي تتدخل في شؤوننا .مع اننا اعطيناهم المبرر للتدخل خامسا:لماذا اصبحت قطر هذه السنة في المرتبة الاولى في دخل الفرد في العالم ,مع وجود دول اخرى كثيرة اغنى منها…………………………….لذلك ارجو احترام العقول ,نحن الآن في عصر العولمة وتستطيع الحصول على اي معلومة في ثواني وتستطيع ان تشاهد وتنتقي وتختار وتميز بين الصحيح والكاذب ,ولن ينجح في الاستمرار الا من كان على درجة من الحرفية والصدق ونقل هموم الشارع …يتبع
ان كل ما تقوله الجزيرة صادقة بل اقل مما يتصور الواقع فالقناصة موجودة والدبابات والشبيحة موجودين ويقومون بالقتل قصدا ارجو النشر
شكراً لك على هذا المقال الرائع وهو ليس بجديد على كتاباتك. إلى الإمام ولا تلتفت إلى الفلاسفة الأحرار، فهم بدعة من بدع الأمراء الأحرار.
معكم حق فقناة الجزيرة صادقة جدا والدليل واضح وإليكم الدلائل .. أولا تعتمد شهود عيان مجهولي الوجه والهوية والعنوان تائهي العقول واللسان .. ثانيا لن أقول الملايين ولا الآلاف لنقل هنك أحد ما يخرج تأييدا للرئيس بشار الأسد أين هم من اعلامهم .. ثالثا جميعنا امتحن كذبها في عدة مواقع واخبار ويبدو أن غوبلز النازي هو مجرد تلميذ عندهم لان شلال الدماء المسالة في سورية لم يروي عطشهم ويبدو انه لن يروي هذا العطش فمئات آلاف القتلى في ليبيا لم يهز لهم رمش فكيف بباقي الدول .. انا أشكر صاحب المقال لأننا بحاجة إلى كل كلمة صادقة وحقيقية في وقت الكذب والرياء
طيب اذا لم يكن أمير قطر ومحطته الإخبارية هي من تدعو للقتل والحرق مارأيكم لو نتخيل الوضع من غير هذا الدور العلني والواضح يعني تعو نطلب من حمد يشيل مناخيرو من الموضوع بس اسبوع وبعدين منحكي ياشباب سورية وأنا أتحدى الجزيرة ان تتوقف عن التحريض وبث الفتن لو أسبوع