التفجيرات الإرهابية دليل إفلاس بقلم علي رضا

عاشت سورية في الثمانينات من القرن الماضي زمن إرهابي بإمتياز من قتل وتفجير وإرهاب على أيدي عصابات تطلق على نفسها أنها اسلامية ولكن وقتها سورية لم تركع وبقيت صامدة حتى النهاية بقيادة قائدها الخالد حافظ الأسد
 وتم بناء سورية بعز وكرامة واليوم المشهد يكرر نفسه ولكن بأساليب مختلفة تماما حيث زرعوا قنوات اخبارية دخلت منزل كل مواطن عربي مع العلم ان احدى هذه القنوات كانت أول من أظهر الرأي الصهيوني عبر مراسيلها وبعدها كبرت هذه القنوات بسبب توفر الدعم اللوجوستي من الة الصهيواميركية . وفي عام 2011 السيناريوا اصبح يكرر نفسه وبدأت الفوضى في العالم العربي وبدأت خطة تقسيمه مرة أخرى بعد اتفاقية سايكس بيكو 1916 وتحديدا ً بسورية قنوات فتنة تعمل ليل نهار دون توقف ولكن الوعي السوري كان قد انتصر بالرغم من شيوخ التحريض التي تعمل على القنوات الفتنة ليلا ً نهارا ً
وبعدها حولوا سلميتهم الى عمليات مسلحة ولكن كان جيشنا العربي السوري المتكامل لهم بالمرصاد , فحاولوا ان يخلقوا مجلس لاوطني خارج سورية واسموه معارضة وطنية تتالف من اشخاص سوريين لم يزوروا سورية منذ عقود من الزمن فعبر الشعب السوري ان هذا المجلس واشخاصه لا يمثلوهم من يمثلهم هو فقط رئيسهم الدكتور بشار الاسد
وفي جولة اخرى حاولوا تدويل الأزمة في مجلس الأمن وبالفعل كان الرد قاسي وقوي بدبل فيتو لأكبر دولتين بالعالم (روسيا – الصين ) وسط انسحاب اميركي مذل في مجلس الأمن
وفلجأوا الى الإغتيالات والاغتصاب والتنكيل والتشويه والذبح وأبشع جرائم لا تتوقع القيام بها اي انسان عاقل ولكن الشعب السوري رغم جرحه يحاول ان يكابر لاجل عيون سورية لان الوطن غالي غالي غالي ويرخص له الروح .
فحاولوا ان يلعبوا على الوتر الطائفي بسورية ولكنهم فشلو لان الشعب السوري اجمع بأن طائفته سوريا فقط
وفي غفلة من الزمن الجامعة العربية استيقظت بعد ثبات طويل واتفقت على سورية اي نعم اتفقت على سورية وعلقت عضويتها وتناست الجرائم الصهيونية بالمنطقة وتناست انتهاكات درع الجزيرة بالبحرين والناتو في ليبيا مجازر اردوغان مع الاكراد الشبه اليومية تناست الجامعة العربية كل ذلك ولحقت بسورية فكان رد سورية الدبلوماسي الذي قبل المبادرة ووقع البروتوكل حتى حمد وزير خارجية قطرائيل اعترف ان اللجنة ارتكبت اخطأ في سورية ويطلب مساعدة الامم المتحدة من انت بحق السماء لتقيم لجنة لم تنتهي من عملها بعد ؟ ولكن احس ان اللجنة العربية المرسلة شاهدت الحقائق ولم تستطع ان تفبرك لغاية الان .
وبعد كل هذا السيناريوا وفترة 10 اشهر كاملة وسورية صامدة وبالرغم من اسماء الجمعات المختلفة والشعب السوري ملتف حول قيادته .
وبعد كل هذه الاحداث السابقة نرى ان العصابات المسلحة ومن يدعمهم لم يبقى بايديهم اي شي يفعلوه فلجأوا الى العمليات الارهابية التفجيرية التي تستهدف المدنين والعسكريين وان الدم السوري يسيل في شوراع دمشق العروبة حيث تحولت دمشق لعاصمة الروائح الذكية المعطرة بدماء الشهداء الابرار فقامو من اسبوعين وتحديدا ً بكفر سوسة بتفجيرين سيارات مفخخة امام مقريين امنين راحوا ضحيتها العديد من الابرياء والاطفال واليوم تفجير ارهابي في حي الميدان راح ضحيته العديد من الشهداء المدنين والعسكريين واذا دل هذا العمل يدل على تفليس وفشل لقوى الخارجية والمعارضة اللاوطنية والجيش الكر في النيل من سورية لاننا شعب يعشق الحرية وجاهزين ان نبذل كل ما نملك فداء للوطن الذي هو عرض بني ادم والشعب السوري سيبقى صامد وسيبقى قلب العروبة وسورية لن نركع ابدا ً وخسئتم يا أعداء الوطن .