افتتاح المركز التخصصي للعناية بصحة الثدي في حلب
افتتح الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة أمس المركز التخصصي للعناية بصحة الثدي بحلب الذي يعتبر أحد مراكز الرعاية الصحية في برنامج الصحة الإنجابية.
ويهدف المركز إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي قبل أن تظهر أعراض وعلامات واضحة ما يقلل العبء النفسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يخلفه المرض وبالتالي يقلل من نسبة الوفيات كونه أكثر شيوعا عند النساء.
واستمع الوزير الحلقي من المعنيين في المركز إلى شرح حول آلية العمل فيه حيث أوضحوا أن خطة العمل تتضمن وضع أسس اطلاق التجربة السورية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الاستعانة بالعديد من الأطباء الاختصاصيين في مجالات الأشعة والجراحة وغيرها من النواحي الخاصة بالمرض.
وبينوا أن الخدمة في المركز تتألف من فحص سريري وتصوير ماموغرافي وايكوغرافي يترافق مع تقارير شعاعية تستخدم تعابير موحدة لتصنيف الآفات حسب خطورتها في درجات متعارف عليها عالميا في علم الثدي وذلك بعد استقبال السيدات المحالات من أحد المراكز الصحية التابعة لمديرية صحة المحافظة وذلك بفئات عمرية تحدد اعتبارا من 40 سنة وبفحص دوري كل سنتين أما في حال وجود قصة عائلية أو الطفرات الوراثية فانه يتم الاستقبال بدءا من 35 سنة وبفحص دوري سنوي.
وكان الوزير الحلقي اطلع صباحا على آلية سير العمل في الهيئة العامة لمشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية وتجول في أنحاء المشفى الذي يستوعب نحو 300 سرير واستمع من القائمين عليه إلى شرح عن مختلف الأنشطة والخدمات التي يتم تقديمها للنزلاء إضافة إلى اطلاعه على المبنى الخاص بالإدمان.
بعد ذلك زار مشفى الأطفال التخصصي الذي يضم نحو 120 سريرا والتقى المراجعين وتعرف على مستوى الخدمات التي يقدمها المشفى للأطفال وتجول في العديد من أقسامه ولاسيما الحواضن البالغ عددها فيه نحو 30 حاضنة وزيارة مبنى سكن الطالبات.
وقام وزير الصحة أيضا بزيارة مشروع المشفى الوطني بحلب واطلع على الأعمال الترميمية التي تتم فيه إضافة إلى زيارة الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي ومعمل آسيا للصناعات الدوائية.
وأوضح وزير الصحة في تصريح صحفي أن جولته تهدف إلى تتبع آليات العمل في مختلف المؤسسات الصحية فيها ورصد الاحتياجات التي تعاني منها والصعوبات التي تعترض عمل بعض الهيئات حتى يتم تفعيلها والعمل على زيادة عدد الأسرة في بعضها والمواظبة على استمرارية العمل على مدار الساعة فيها مشيرا إلى سعي الوزارة لاتمام مشروع المشفى الوطني ومراسلة العديد من الجهات الراغبة بتمويله بهدف وضعه في الاستثمار بأقرب فرصة كونه يرفد المؤسسة الصحية بنحو 500 سرير جديد.
ودعا وزير الصحة إلى ضرورة مضاعفة الجهود لتحسين مستوى الصناعات الدوائية المحلية وزيادة قدرتها على التنافس ودخول الأسواق الخارجية إضافة إلى تأمينها متطلبات الأسواق الداخلية والعمل على إنتاج الصناعات الدوائية النوعية.
ولفت الوزير الحلقي إلى سعي الوزارة لافتتاح 3 شعب للمعالجة الكيماوية الورمية الاولى في حلب والثانية في حمص والثالثة في دمشق إضافة إلى السعي لافتتاح شعب تخصصية أخرى جديدة والعمل على التواصل مع الجهات المعنية لاستكمال العمل في مشفى الأورام بحلب مبينا أن الوزارة تستعد خلال المراحل القادمة لافتتاح مركز جراحة القلب في محافظة اللاذقية وآخر في دير الزور واتمام العمل في مشفى الأطفال بالرقة داعيا الى التركيز على التعاون مع الجهات والمنظمات الأهلية لتأمين القرنيات كونه يوجد نحو 7500 مريض يحتاج إليها.