شعب واحد..قائد واحد بقلم فريد ميليش
منذ أدائه خطاب القسم عام 2000 وعد الرئيس الأسد بأن ” الرجل الذي عرفتموه وبادلتموه الثقة والمحبة.. وهو الذي انطلق من بين الناس وعاش معهم سيبقى بينهم واحداً منهم.. سواء في موقع العمل أم في الشارع..”.
هي حقيقة كثيراً ما تجسدت على أرض الواقع طيلة السنوات الماضية وكان في كل مرة يفي الرئيس الأسد بوعده كما كان عهده دائماً، يكبر بمواطنيه ويكبرون به، ويشد عزيمته بتواصله معهم، ويعمل من أجلهم، ويضع يده بأياديهم لبناء سورية المتجددة، سورية القوية الشامخة التي تتموضع في قلب أمتها العربية وفي جوهر حياتها، لا سورية التي حاولوا أن يزرعوها بالدمار والقتل والخراب وبث سموم الحقد والكراهية بين أبنائها.
ولعل مشهد إطلالة الرئيس الأسد على الجماهير التي احتشدت بعفوية مطلقة جمعت مكونات الوطن جميعا في ساحة الأمويين الرمز العربي وسط دمشق، حيث ازدحمت الطرق المحيطة بها، تؤكد حقيقة ما ذهبنا إليه وهو مقولة (وطن واحد,قائد واحد) التي جسدها الرئيس الأسد قولاً وفعلاً، وهي إطلالة تؤشر على الروابط القوية التي تجمع القائد بشعبه والذين التفوا حوله فشكلوا عائلة واحدة اسمها سورية، عائلة تضرب جذورها في أعماق التاريخ وأغصانها تعانق السماء.
هي إطلالة أكدت حجم الثقة اللامتناهية والتلاحم بين الشعب السوري ورئيسه، ثقة رسم الرئيس الأسد بها ومن خلالها مستقبل سورية المشرق، التي سيظل حبها بوصلة كل السوريين بكل ما تعنيه من استقرار وأمان ووحدة لكونها المظلة الحامية والضامنة لمستقبل أجيالنا.
"أتمنى أن يمنحني الله قلباً كبيراً قادراً على إعطاء محبة تتسع أو تكفي لهذا الشعب العظيم ..أردت أن أكون معكم في هذا الحدث في ساحة الأمويين في قلب دمشق عاصمة الأمويين وعاصمة المقاومة وعاصمة التاريخ أردت أن أكون معكم لأنني ابن هذا الشارع وعلى من يريد أن يخاطب الشارع أن يكون في الشارع مع المواطنين.. أردت أن أكون معكم لأوجه الشكر لكم ولأبنائكم وأبث محبتي لكل مواطن سوري خرج في كل ساحة وفي كل حي وكل جامع ومدرسة وجامعة.
كلمات خاطب بها الرئيس الأسد أبناء عائلته السوريين الذين احتشدوا كرمى لعيون الوطن، وهي كلمات تحمل من العفوية الشيء الكثير بقدر ما تحمل إصرار الرئيس على أن يكون مواطناً يشارك شعبه أفراحهم وأتراحهم، وهو الذي جسد مقولة أن " المنصب مسؤولية وليس امتيازاً" خير تجسيد.