البوطي: الفتنة التي دبرت لسورية مصيرها الفشل
أكد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي أن الفتنة التي دبرت لسورية ستفشل وسترحل عنا بعون الله وأن الإرهاب لا علاج له إلا العقاب داعيا المغرر بهم عقليا أو ماليا إلى التفكير بأرواحهم وأرواح إخوانهم والعودة إلى جادة الصواب.
وقال الأستاذ الدكتور البوطي في خطبة الجمعة اليوم.. إن الله يقول لنا بصريح العبارة إن الإرهاب لا علاج له إلا العقاب ومن أصر على أن يخلط بين هذا وذاك فهو مجرم وضالع في الإرهاب.. أما بيان الله فهو يفرق أيما تفريق بين الإرهاب الذي يجب أن نترصد ونتربص به وبين العقاب الذي ينبغي أن نتخذه سلاحا لدرء تلك الجريمة.
وشدد البوطي على أن كل الفتن والمؤامرات التي مرت على هذه الأرض المباركة كان مصيرها الفشل والخيبة.. وقال انظروا إلى القائد صلاح الدين الأيوبي الذي يرقد في شرق الجامع الأموي وإلى نور الدين الزنكي الذي يرقد غربي الجامع وغيرهم من الذين واجهوا فتنا كهذه الفتنة بل أكثر.. وإن الله عز وجل استجاب لدعائهم وحقق رجاءهم بالنصر عليها.
وأضاف العلامة البوطي.. أن هؤلاء المغرر بهم والذين رخصت عليهم أرواحهم في سبيل أن ترخص عليهم أرواح عباد الله المؤمنين أقول لهم.. إن كان في الناس من قد أقبلوا إلى أدمغتكم فغسلوها فأوهموا أن هذا الذي أنتم مقبلون إليه جهاد في سبيل الله عز وجل ألا فاسمعوا رسالة رسول الله التي أرسلها إليه عن طريق مسلم في صحيحه وعن طريق الحاكم في مستدركه وغيرهم يقول لكم رسول الله.. من خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنا ولا يفي بذي عهدها فليس مني ولست منه.
وأضاف البوطي.. أما إن كان هذا الذي تقبلون عليه ثمرة مال ملئت بها جيوبكم ثم دفعتم دفعا عن طريق هذا المال الذي أسكركم فأنساكم حتى أرواحكم إن كان ذلك هو الدافع ألا فاسمعوا كلام الله يقول لكم ويقول لهم// إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونه ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون//.