رفيق نصر الله أنت في فضاء قلوبنا
منذ فترة وأنا أحاول التواصل مع إعلامنا للسؤال عن رفيق دربنا الأستاذ المقاوم رفيق نصر الله ولكن هيهات منهم الإجابة. فجأة وبدون سابق إنذار تم حرماننا نحن السوريين من الإعلامي الذي نحب ونحترم كثيراً.
من منا يستطيع أن ينسى إطلالات ذلك الإعلامي اللبناني ومطالبته بالهوية السورية في وقت كان فيه الكثير من الإعلاميين اللبنانين الذين أغدقتهم سوريا بخيراتها المادية والمعنوية يسارعون إلى التنصل والتبرئ منها ومن قائدها.
من منا يستطيع أن ينسى عبارته الشهيرة " خلصت" وتأثيرها على رفع معنويات كل صغير وكبير إلى أقصى حد. نعم، وما العيب في أن نعترف أنه كنا في وقت من الأوقات أضعف من أن نواجه ما تتعرض إليه سوريا. لقد مر بنا وقت كنا فيه بأمس الحاجة لمن يمسك بيدنا ويعبر عن مخاوفنا وتطلعاتنا. وأنا أقول له ألف شكراً على تلك العبارة الشهيرة التي أطلقتها يوماً فكلي ثقة أنك لا تدرك كم كان تأثيرها قوياً على السوريين المقيمين والمغتربين، ولكننا نحن ندرك أن هذه الحرب كان قسماً كبيراً منها إعلامياً ونفسياً، وكنت أنت خير من قادنا لمواجهة تلك الحرب.
نحن بصفتنا سوريين نحلم باليوم الذي نستطيع أن نسئل أسئلتنا فيه بدون الإلتفات إلى خلفنا للتأكد مما إذا كانت الجدران سمعت ما قلنا.
ومن هنا أتساءل بإسمي وبإسم محبي ذلك المقاوم العربي، ماهو ذلك الإثم الخطير الذي إرتكتبه الأستاذ رفيق؟ هل إكتشف أحبائنا في سوريا أنه عميل للإسرائيلين، ولذلك يجب إبعاده عن مخاطبتنا.
هل إكتشف أحبائنا أنه هو من يمول العمليات الإرهابية في سوريا، لذلك يجب إبعاده ومراقبته عن بعد. أظن من حقنا أن نعرف، ومن حقنا أن يحترم الإعلام السوري ومن يقف خلفه عقولنا. نحن لسنا ببغاوات، ولسنا بدون ضمائر حتى نقوم بطعن إنسان أحبنا ووقف معنا بروحه وبقلبه وبعقله، ودافع عنا بكل ما يملك، إنها ليست طباع ولا أخلاق السوريين.
كل ما أستطيع التأكيد عليه أنني في أول زيارة لسوريا سأقوم بتنظم مسيرة وحكماً ستكون مرخصة لأطالب بالإفراج عن إعتقال فضاء أخونا السوري، الذي يستحق منا كل تقدير وإحترام ومحبة، والشيء الوحيد الذي سيردعني عن ذلك هو إعتراف الإعلام السوري بأن هذا العصر هو عصر المدعو فيصل القاسم و المدعو عزمي بشارة وليس عصر رفيق نصر الله.
اي والله اعلامي جريء وبفش القلب والخازوق عندو شغال
الرجاء من وزير الإعلام تحمل مسؤولياته، فالرئيس أعطى صلاحيات لتطوير الإعلام وليس لتخلفه وإرجاعه ألف سنة لورا. على أي أساس يتم إبعاد هذا الصحفي الشريف. عذراً منك يا أستاذنا الفاضل والله أنت أفضل من كثير كثير من السورييين. الرجاء تنظيم وقفة تضامنية مع الأستاذ رفيق لإستعادته.
يا رفيقنا نحن نحبك كثيراً. أيها المقاوم الأبي. عذراً منك والله وجهنا بالأرض من حضرتك. أدعو لوقفة تضامنية مع رفيقنا.
أنت حبيبنا ورفيقنا وأخونا. هذه وصمة عار على جبين وزير الإعلام . الرجاء أعيدو وبأسرع وقت. أين الإعلامي عماد فوزي الشعيبي.