قمر صناعي يحمل وقودًا ساماً سيسقط على الأرض
يتوقع أن يسقط على الأرض غدا الأحد أو بعد غد الاثنين قمر صناعي علمي روسي شارد كان يحمل وقود صواريخ لمهمة حول كوكب المريخ، لكن مسؤولين قالوا أمس الجمعة إنهم لا يعرفون المكان الذي سيسقط فيه القمر.
وقد صمم هذا القمر لاستعادة عينات من تربة قمر فوبوس التابع للمريخ، لكن أصيب بعطب في مدار الأرض بعد عملية إطلاق فاشلة يوم 8 تشرين الثاني الماضي، ومنذ ذلك الوقت ظل القمر يفقد ارتفاعه ببطء بسبب جاذبية الأرض.
وقالت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) في بيان الجمعة إن من المتوقع أن يعاود هذا القمر الذي يزن 14 طنا ويضم نحو 11 طنا من وقود الصواريخ السام، دخول الغلاف الجوي للأرض يوم الأحد أو الاثنين.
ونتيجة للتغيرات المستمرة في الغلاف الجوي العلوي للأرض والذي يتأثر بشدة بالنشاط الشمسي، لا يعرف على وجه الدقة موعد ومكان عودة القمر الصناعي المعروف باسم "فوبوس غرونت".
وقال مايكل سيمبسون المدير التنفيذي لمؤسسة "عالم آمن" التي تتخذ من كولورادو مقرا لها إن العلوم التقنية تشير إلى عدم وجود وسيلة نستطيع بها التحكم في مكان هبوط القمر فوبوس غرونت أو توقعه.
وأضاف أنه مع تغطية الماء 73% من كوكب الأرض، فإن الاحتمال هو سقوط هذا الشيء في الماء، وأن فرصة أن يشكل هذا تهديدا لأي شخص بعيدة بشكل كبير، ولكن الناس قلقون.
ولا يعرف حجم ما سيتبقى من هذا القمر قبل الاحتراق أثناء اجتيازه الغلاف الجوي، رغم أن الخبراء يعتقدون بأن شحنة الوقود السام لن تكون من بين الأنقاض.
وقالت روسيا إن صهريج الوقود بهذه المركبة مصنوع من الألمنيوم ويتوقع أن يتحول إلى رماد أثناء دخوله الغلاف الجوي.