المعلم: حاولوا رسم مستقبل لسورية بعيدا عن إرادة الشعب السوري ونحن من سيعلمهم الديمقراطية
قال وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين إن ما تضمنه قرار المجلس الوزاري العربي ينطبق عليه القول إن فاقد الشيء لا يعطيه.
وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي اليوم: كانوا يحاولون رسم مستقبل لسورية بعيدا عن إرادة الشعب السوري وكأننا دولة مسلوبة الإرادة ونحن عبر التاريخ كنا المشعل الذي يعلمهم العروبة والإسلام وسنعلمهم الديمقراطية والتعددية.
وقال المعلم.. استبدلوا مناقشة تقرير المراقبين بتقديم تقرير سياسي ينتهك السيادة السورية ويعرفون اننا لن نقبل به مشيرا إلى أن سورية لبت ما التزمت به في خطة العمل العربية والبروتوكول وهو ما أكده تقرير المراقبين لذلك التفوا عليه.. ونقول لهم.. نحن في سورية جبل لا تهزه ريح.
وأضاف.. لم يعهدوا ممارسة الديمقراطية .. وأتحدى أن يكون في بلادهم مثل الدستور الذي سيطرح للاستفتاء قريبا في سورية.. هذه الممارسة الديمقراطية ستجعل سورية بلدا متجددا أقوى مما هي عليه مؤكدا أن الحل في سورية ليس الذي صدر بقرار الجامعة العربية والذي رفضناه رفضا قاطعا.. الحل سوري ينبع من مصالح الشعب السوري ويقوم على إنجاز برنامج الإصلاح الشامل الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد وعلى الحوار الوطني الذي دعت إليه سورية وأعلن الرئيس الأسد أنه جاهز ليبدأ الحوار منذ الغد.
وأضاف المعلم أنه من واجب الحكومة السورية أن تتخذ ما تراه مناسبا لمعالجة هؤلاء المسلحين الذين يعيثون فسادا في بعض المناطق مؤكدا أن موقف القيادة السورية حازم وقوي تجاه ما تتعرض له سورية في الداخل والخارج والحكومة السورية ستتعامل بحزم مع المجموعات الإرهابية المسلحة.
وأضاف المعلم إن روسيا لا يمكن أن توافق على التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية وهذا خط أحمر.
وقال المعلم لمست في حديثي مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الموقف الروسي حار ولا يستطيع أحد أن يشكك بالعلاقة الروسية السورية لأن جذورها تاريخية.
وأضاف المعلم .. منذ قدوم بعثة مراقبي الجامعة إلى سورية تضاعف عدد شهداء الجيش وقوات حفظ النظام ثلاث مرات بسبب استغلال مجموعات مسلحة وجود البعثة.
وقال المعلم .. من واجب الحكومة السورية الإسراع في حسم الأمور صونا لأمن المواطنين واستقرار سورية.. وتقرير بعثة المراقبين أصبح وثيقة رسمية لدينا.. والمرتبطون بالمخطط ضد سورية لا يريدون من الدابي أن يكون ضميره حيا.
وأضاف المعلم.. أي عقوبات تؤثر على المواطنين ولكنها لا تؤثر على الوضع السياسي .. وبرنامج الإصلاحات أعلن عنه ضمن جداول زمنية وهذه الإصلاحات ستنفذ في مواعيدها.
وأكد المعلم أن أكثر من نصف أزمة سورية الاقتصادية ومعاناة المواطنين السوريين سببه العقوبات الاقتصادية عليها لافتا إلى أن دور الجامعة العربية انتهى عندما قرروا التوجه إلى مجلس الأمن.
وأضاف المعلم .. الولايات المتحدة تصعد في كل مكان.. ووجود حاملات للطائرات في المنطقة رغم وجود قواعدها العسكرية في الخليج هدفه زيادة التوتر.
وقال المعلم.. تدويل العقوبات الاقتصادية على سورية أمر من الصعب أن يمر في مجلس الأمن وفق معطيات لدينا.