مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا مغلقا بشأن سورية يوم الجمعة
أعلنت البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة ان مجلس الامن الدولي سيعقد يوم الجمعة 27 يناير/كانون الثاني اجتماعا مغلقا لمناقشة “اتخاذ الخطوات التالية” حول سورية.
وتوقع مصادر دبلوماسية ان تقدم الدول الغربية خلال هذا الاجتماع رسميا مشروع قرار غربي عربي جديد يدعو الرئيس السوري بشار الأسد الى نقل صلاحياته لنائبه الأول.
وذكرت البعثة الفرنسية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يجتمع مجلس الامن الدولي لاجراء مشاروات مغلقة يوم الجمعة في الساعة الثالثة بعد الظهر (الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش) في نيويورك لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها بشأن الوضع في سورية."
ونقلت وكالة "إيتار-تاس" الروسية عن مصادر دبلوماسية ان المغرب دعا الى عقد الجلسة المغلقة، وسيقوم بتوزيع مشروع القرار رسميا على أعضاء مجلس الأمن. لكن المصادر أكدت على انه من الواضح ان فرنسا وبريطانيا والبرتغال التي قامت بوضع مشروع القرار الجديد، بادرت بعقد الاجتماع.
وحصل الصحفيون في الامم المتحدة على النسخة النهائية لمشروع القرار الجديد، الذي تم وضعه خلال مشاورات جرت خلال الأيام الماضية بين الدول الغربية بمشاركة بعض الدول العربية مثل السعودية والإمارات والأردن وقطر بالإضافة الى كولومبيا وغواتيمالا وتركيا التي ليست أعضاء في مجلس الأمن في الوقت الراهن.
ويتضمن مشروع القرار الجديد مطالبة الحكومة السورية بوقف كافة أنواع العنف فورا وضمان حماية السكان، والإفراج عن جميع المعتقلين الذين ألقي القبض عليهم على خلفية الأحداث لأخيرة،وسحب قوات الجيش والامن من جميع المدن وإعادتها الى الثكنات وضمان حرية التظاهر بالإضافة الى ضمان حرية تحرك بعثة المراقبين العرب في سورية.
وفي قسم جاء بعنوان "خريطة الطريق السياسية" يعرب مشروع القرار عن التأييد الكامل لمبادرة الجامعة العربية التي تم طرحها يوم الاحد الماضي والداعية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وتفويض الرئيس السوري بشار الأسد نائبه الأول بكافة صلاحياته، بالإضافة الى إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف عربي ودولي.
ولفتت المصادر الدبلوماسية الانتباه الى انه، على الرغم من عدم ذكر كلمة "العقوبات" في نص مشروع القرار الجديد، فانه يتضمن دعوة جميع الدول كي تتخذ ضد سورية "اجراءات مشابهة لما فرضته الجامعة العربية على دمشق يوم 27 نوفمبر/كانون الثاني الماضي".
وسبق ان قال دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي قد يصوت في الاسبوع القادم على مشروع القرار الجديد. ومن المقرر ان يحل مشروع القرار الجديد محل مشروع روسي يقول دبلوماسيون غربيون انه ضعيف للغاية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية ان الوفد المغربي التقى يوم الخميس مع دبلوماسيين روس وصينيين ليقدم اليهم احدث نسخة من مشروع القرار العربي الغربي. ولم يتضح على الفور ماذا كان ردهم الاولى.