حلب:وفاة طفلة تحت يد «شيخ» وهو يخرج «الجني» منها
شيماء.. الطفلة الذكية ذات السنوات الـ 9، صماء بكماء، من عائلة فقيرة تعيش مع أهلها في كرم الميسر بمدينة حلب، استطاعت بدهائها أن تتغلب على فقر أهلها وتعلمت لغة الإشارة من دون مدرسة أو مدرب.
إلا أنها ببراءتها لم تستطع التغلب على جهل الأهل الذي أخذها إلى الموت.
كانت شيماء تعاني من حالة دوار وإغماء تراودها في حالات الفرح أو الحزن الشديدين، وقد أشار الطبيب على أهلها باستخدام السماعات التي ستعيد لشيماء 30% من سمعها.
إلا أن روح شيماء كانت البارحة على موعد مع بارئها حيث أخذها أهلها إلى شيخ معروف في المنطقة «ليعيد لها السمع» وبلغهم أن جنيا يسكن جسدها وأخذ الشيخ يصرخ على الجني «المزعوم» بالخروج في وجه شيماء البريء وراح يفتح القرآن ويغلقه بوجهها ثم شرع بالضرب المبرح على جسدها النحيل، لكن الذي فارق جسد شيماء كانت روحها وليس «الجني» المزعوم، لقد توفيت شيماء تحت يديه وفي يدها حبة البذر التي كانت تستمتع بها.