جديد وديع الصافي ولارا زمزم “احكيلي يا جدي”
احكيلي يا جدي رسالة أراد منها فريق العمل إبراز الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني بكباره وعظمائه.
وعمل عربي وطني ينعش الذاكرة الفلسطينية، بطلها الفنان القدير وديع الصافي والطفلة لارا زمزم ابنة الـ12 عاماً التي تسأله: «احكيلي يا جدي.. عن تاريخ بلادي» ليجيبها في كليب مصور عن شخصيات تاريخ فلسطين المليء بالنضال والأدب والفكر والثقافة.
هذه الشخصيات البارزة تتمثل في محمود درويش وإدوار سعيد وغسان كنفاني، مروراً بإبراهيم سلطان وفدوى طوقان. ولم ينسَ رياض البندق وسيمون شاهين وسميح القاسم ويحيي لبابيدي، إضافة إلى عبود عبدالعال ونوح إبراهيم وعشرات من الشخصيات التي خلدت في تاريخ فلسطين المضيء، كما يقول المنتج المنفذ نبيل أحمد، الذي وصف العمل بالإنساني والتطوعي والفني في آن واحد.
تحفيز الأطفال
ويقول الفنان وديع الصافي لـ «الاتحاد»، إن قضية فلسطين هي قضية الشعب العربي منذ عشرات السنين، ونحن نسعى للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في استعادة الأرض. والفكرة في هذا الكليب أتت من أجل تحفيز الأطفال على التطلع إلى تاريخ الأرض العربية وعظماء التاريخ الفلسطيني، وكان المقصود منه العودة بأجيال اليوم إلى القديم ليدركوا معنى الأصالة والعظمة التي كتبها الكبار من تاريخهم. أقول لهذه الطفلة ولكل أطفال العالم أن علينا ألا ننسى الذين عمّروا أرضنا العربية ومن هم عظماء فلسطين الحبيبة، لأن علينا السعي في إيصال الحق والحفاظ على استمرارية معرفة الأجيال لعظماء بلادهم.
إنعاش الذاكرة
وعن لبنان تمنى الصافي وجود عمل مماثل مع فريق عمل لبناني، لكن لم يكتب أو يعرض عليه أي عمل لبناني مغاير على نسق «احكيلي يا جدي» عن عظماء لبنان لإنعاش ذاكرة أطفال هذا الجيل وشباب اليوم الذين يتناحرون لأسباب تافهة، في حين تنشغل معظم الإذاعات والقنوات بأغنيات بسيطة غير ذات معنى، لكن لبنان كان ولا زال حاضراً في تاريخ ومشواره الفني، منذ «لبنان يا قطعة سما» و»يا ابني»، «يا لبنان» و"حكاية استقلال" إلى أحدث أغنياته.