مجموعة شبابية تنظم فعالية الشهداء أكاليل الورد في صرح الشهيد بقاسيون
بمشاركة شخصيات سياسية ودينية وفنية من سورية ولبنان والعراق وتقديرا لتضحيات الجيش العربي السوري وتخليدا لأرواح الشهداء وتكريما لأسرهم نظمت مجموعة شبابية أمس فعالية الشهداء أكاليل الورد وذلك في موقع صرح الشهيد بجبل قاسيون.
وقال رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في كلمة له خلال الفعالية إن المؤامرة على سورية لن تنجح بفضل قوة وتماسك الشعب السوري والتفافه حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود سورية إلى بر الأمان والإصلاح برؤيته الحضارية مضيفا أن من يتحدثون عن سيناريوهات مختلفة لاستهداف سورية ومواقفها الوطنية والقومية فاشلون لأنها أقوى من مؤامراتهم وغدرهم وأنها ليست وحدها لأن كل الشرفاء في الامة والعالم معها.
واعتبر وهاب أن كل المؤامرات التي يحيكها الأجراء لدى الإدارة الاميركية الساعين لنقل الملف السوري إلى مجلس الأمن محكوم عليها بالفشل وأن هؤلاء لن ينجحوا في تقسيم سورية بفضل تضحيات الشهداء ووعي أبنائها وحبهم لوطنهم وقائدهم وتمسكهم بوحدتهم الوطنية.
بدوره أكد الشيخ كميل نصر من محافظة السويداء أنه بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن المقدس ستنتصر سورية على المؤامرة.
وقال.. إن المتآمرين وأسيادهم الأمريكيين والأوروبيين ومن معهم من الدول العربية حاولوا ضرب الطاقات الإنسانية والوجدانية والروحية في سورية ولكنهم فشلوا بفضل وعي هذا الشعب العظيم الذي لا تستطيع أي قوة في العالم تمزيق وحدته.
وذكر أن هؤلاء المتآمرين لا ينتمون إلى الإسلام في أخلاقهم وقيمهم وسلوكهم لافتا إلى أن وعي الشباب السوري هو الحجر الأساس في بناء سورية الحديثة فهم الذين يحملون الراية عاليا ويؤكدون على دعمهم لمسيرة الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد.
من جهته بين خالد العبود عضو مجلس الشعب أنه في المنعطفات الساخنة والهزات تفرز المجتمعات البشرية حيث يأتي في المقدمة الشهداء الذين يقدمون دمائهم دفاعا عن الوطن والمقاومين الذين يتكلمون بلسان الحق إضافة إلى المتخاذلين المهزومين مضيفا أن الأزمة في سورية عرت المتخاذلين المتآمرين.
وأوضح العبود أن رفض الدول العربية لتقرير لجنة المراقبين العرب يثبت أن هذه الدول لا تريد تقريرا حقيقيا وواقعيا عما يجري وقال إن محاولاتهم الآن من خلال مجلس الأمن تصعيد التجييش الإعلامي على سورية ستفشل كما فشلوا سابقا مؤكدا أن سورية أثبتت قوتها بفضل وعي شعبها وتضحيات جيشها.
وأضاف العبود.. مهما حاولوا فهم مهزومون وأن السوريين ذاهبون إلى الانتصار بقيادة الرئيس الأسد وبمساعدة الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا إلى جانبهم في هذه الظروف.
الإعلامي الدكتور نضال قبلان أكد أن الشهداء هم منارات الوطن وشعلة دروب كرامته وصانعو سيادته واستقلاله وحريته لانهم بذلوا أغلى ما يمكن أن يقدم في سبيل الدفاع عن الوطن وذودا عن كرامته.
وقال قبلان كلنا مشاريع شهادة طالما نادانا الواجب وكلما دعانا الوطن نحمي حماه ونصون عزته وكرامته بأغلى ما نملك وكما فعلتم أنتم أيها الشهداء بدمائكم الطاهرة فمن شموس انتصاراتكم التي تجسدت في معارك تشرين التحريرية وتموز وغيرها وعلى بقاع جولاننا السوري الذي لا شك أنه عائد وفي لبنان المقاومة وفي غزة ومن عطاءاتكم نستمد العزم والنور لنسحق المتآمرين.
من جهته أكد الشيخ عبد السلام الحراشي وقوف الشعب اللبناني مع الشعب السوري في هذه الظروف التي يمر بها وأن النهج المقاوم لسورية هو سبب استهدافها من قبل القوى الاستعمارية التي تحاول إعادة رسم المنطقة من جديد وفقا لمصالحها وأهوائها.
ولفت الحراشي إلى أهمية تضحيات الشهداء ودورها في حماية الوطن وصيانة استقلاله وإسقاط المخططات التي ترمي إلى تفتيته وتقسيمه.
من جانبه أوضح الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي الضلع أن جيشنا الباسل سيتصدى لكل من يحملون السلاح بوجه أبناء وطنهم مقابل حفنات من الدولار وتنفيذا لأجندات خارجية داعيا مجلس الأمن إلى التزام الموضوعية والحياد في تعامله مع سورية.
وأشار الضلع إلى أنه من خلال فعالية الشهداء أكاليل الوطن نعطي رسالة عظيمة بأننا في سورية سنصبر حتى نتنصر وأنه عبر استمرار أبناء شعبنا في تقديم التضحيات ستقوى سواعد شبابنا وشاباتنا على حماية أرض هذا الوطن مضيفا ان النصر سيتأتى من قوة شعبنا والتفافه حول قيادته.
من جهته قال الإعلامي حسين مرتضى إن الشهداء هم من صنعوا انتصارات الأمة فنحن عشاق شهادة كلما ارتقى منا شهيد نبت خلفه مئات من الأبطال وتعاهدوا على الصمود والبذل في سبيل عزة ورفعة الوطن.
وأضاف مرتضى.. لن تثني عزائمنا تلك المؤامرات التي يحاولون فيها حرف سورية عن مواقفها المبدئية والثابتة ولن يوهن من إرادتنا ما استعملوه من أساليب قتل وقنص وتفجير ومؤكدا أن كل ما يحيكه أعداء الأمة سيسقط أمام إصرار شباب سورية على الثبات والنضال والاستمرار على بناء سورية.
وفي تصريحات لسانا قالت هند رافي من المجموعة المنظمة إن الفعالية تضمنت وضع إكليل من الزهور على شكل العلم السوري ممثل بخريطة الجمهورية العربية السورية على ضريح الجندي المجهول كما تم تكريم 16 أسرة من أسر الشهداء.
بدوره أشار الشيخ المرتجى الكعبي رئيس الرابطة الوطنية للاجئين والمهجرين العراقيين إلى أن مشاركته في هذه الفعالية تأتي للتعبير عن مساندة الشعب العراقي لاخوانه السوريين في مواجهة هذه الهجمة الامبريالية الصهيونية ومن قبل بعض حكام العرب موضحا أنهم يستهدفون سورية لأنها يريدون إطفاء مركز الإشعاع القومي العروبي في المنطقة.
وقال الشيخ الكعبي.. إن من يريد التغيير والديمقراطية عليه أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع وأن يبتعد عن هذه الطريقة الوحشية والإجرامية التي تدعمها ماديا ولوجستيا بعض دول المجاورة لسورية وأن الشعب العراقي المقاوم لن يسمح بأي اعتداء على سورية.
من ناحيته أكد المحلل السياسي الدكتور طالب ابراهيم أن تكريم الشهداء اليوم هو أمر تقليدي في حياة الشعب السوري الذي قدم قافلة من الشهداء دفاعاً عن الأمة العربية وشرفها وقال إن التكريم في هذه المرحلة بالذات يكتسب أهمية قصوى من خلاله تجديد عهد الوفاء للشهداء والتأكيد على أن الجميع سيسير على دربهم لحرية الأرض والوطن وكرامة الإنسان ودحر المعتدين عليه.
وعن التحريض والتصعيد الذي تتعرض له سورية اليوم أشار الدكتور إبراهيم إلى أن التحريض الآن في ذروته وسيزداد فالمؤامرة بدأت تنتهي عملياً وبدأت مرحلة من الحسم الذي بات مطلباً جماهيرياً.
بدوره أشار الأب غبريال داوود من بطركية السريان الأرثوذكس إلى عظمة الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون على هذه الأرض للدفاع عن الوطن من كل شر مضيفاً أن فعالية اليوم تأتي للوقوف مع أهالي الشهداء وللتأكيد أن ذكراهم ستظل حاضرة في هذا الوطن.
وأكد الأب داوود أن مثلث الصمود السوري المتمثل بعظمة الشعب وقوة الجيش وحكمة القيادة هو ما حمى سورية من كل ما يحاك ضدها مشيرا إلى أنها ستبقى قوية طالما أن هناك أناسا شجعانا يدافعون عن هذا الوطن.
من جهته أكد المحلل السياسي عفيف الدلا أن الوطن حصين بدماء الشهداء طالما أن الشهادة جزء من تكويننا الاجتماعي والثقافي والحضاري والديني والقيمي وقال نحن كمتابعين أيقنا فعلا أن المؤامرة باتت في فصولها الأخيرة بفضل وعي شعبنا فهمه لإبعادها وتكتيكها ومموليها ومن يقف وراءها وتمسكه بثوابته الوطنية والقومية.
وأضاف أن ما يقومون به اليوم ما هو إلا بدائل للأوراق الأساسية التي بنيت عليها المؤامرة وهذا بالمعنى السياسي إفلاس لهم فهم لا يستهدفون فقط سورية وإنما المنطقة بأكملها والعالم برمته لأنهم يريدون اليوم أن تكون المنطقة بالكامل شعوبا وأنظمة منضمة إلى المخططات الإسرائيلية والتبعية الأمريكية.
وبين الدلا أن العالم يتغير فعصر الهيمنة الأمريكية ولى واليوم نعيش حالة لولادة نظام عالمي تنتفي فيه النظرة والعقلية التي تنتطلق من وجوب السيطرة على العالم واستغلال الآخر وتسخيرها لمصالحها الضيقة وشعبنا واع لهذا الموضوع وسيبقى على وحدته ولن تزيدنا محاولاتهم إلا ثباتا لأننا مؤمنون بأن سورية ولو بقيت وحدها فستواجه هذه المؤامرة وتنتصر لأنها تدعم الحق والحق لابد منتصر.
بدوره قال محمد ضرار جمو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين إنه لا يمكن بناء وطن إلا بتضحيات الشهداء الذين سيبقون منارة في طريق الأجيال القادمة وعهدنا ان نبقى على درب الشهداء لافشال كافة المخططات التي يتعرض لها الوطن.
من جانبه قال الاعلامي العراقي عبد الرضا الحميد إن الدفاع عن سورية هو دفاع عن المشروع النهضوي العربي الكبير الذي تنتظر امتنا خلاصها من خلاله.
بدوره قال شقيق الشهيد غسان فطوم.. نفتخر بشهادته فهو وسام على صدرنا مؤكداً أن استشهاده زادنا عزيمة وإرداة للتصدي للتأمر الكبير الذي تتعرض له سورية.
والدة أحد الشهداء وبعد ترحمها على شهداء الوطن جميعاً دعت الجيش والمواطنين إلى ضرورة العمل معا للتخلص من المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار للوطن مؤكدة أنها قدمت ابنها فداءً لسورية العظيمة.
وأكد إحسان نصر من السويداء شقيق الشهيد كمال على أن هذه الفعالية تمثل الوحدة الوطنية للشعب السوري بما ضمته من أبناء هذا الشعب العظيم وان هذه الوحدة تقف سدا منيعا في وجه اعدائنا الذين يريدون تمزيق وطننا وانتزاع عزته الغالية على كل مواطن سوري.
من جانبه قال ابراهيم ابن الشهيد حسن الابراهيم إن تكريم الشهداء هو فخر ووقار لنا واحترام لدمائهم الطاهرة مؤكدا سيره على خطى والده ان ناداه الوطن.
المحامي فرحان درويش والد الشهيد أحمد دويش عبر تقديره لهذا التكريم مبينا ان الشهادة وسام فخر واعتزاز له وانه مستعد لتقديم بقية ابنائه في سبيل استقلال الوطن والحفاظ على وحدته وكرامته الوطنية.