الكويت تحتفل بالذكرى السادسة لتولى الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم
تحتفل الكويت بالذكرى السادسة لتولى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، فى 29 يناير 2006،
وبدء الاحتفالات بالأعياد الوطنية الكويتية "العيد الوطنى الحادى والخمسين فى 25 فبراير، وعيد التحرير الحادى والعشرين فى 26 فبراير القادم"، وبهذه المناسبة يرعى أمير الكويت احتفالية مراسم رفع العلم فى قصر بيان إيذاناً ببدء الاحتفالات بالأعياد الوطنية .
ويعد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد – الابن الرابع للأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح – منذ أكثر من 58 عاما، واحدا من أبرز الشخصيات الكويتية، حيث تربع على قمة الدبلوماسية الكويتية منذ نهاية شهر يناير عام 1963، وقد بدأ حياته السياسية الأولى فى العمل العام فى يوليو عام 1954 عندما أصدر الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح أمرا أميريا بتعيينه عضوا فى اللجنة التنفيذية العليا التى عهد إليها مهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذ تلك الخطط، وفى عام 1959 تم تعيين الشيخ صباح الأحمد رئيسا لدائرتى المطبوعات والشئون الاجتماعية، ثم أصبح عضوا فى المجلس التأسيسى الذى عهد إليه مهمة وضع دستور دولة الكويت فى بدايات عام 1962.
وعلى أثر تحول الدوائر الحكومية إلى وزارات مسئولة بموجب الدستور، تولى الشيخ صباح الأحمد العديد من الحقائب الوزارية كانت أولها حقيبة وزارة الإرشاد والأنباء فى عام 1962، ثم حقيبة وزارة الخارجية فى عام 1963، وتولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية عام 1978 حتى عام 1990، ثم أصبح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية عام 1992 حتى عام 2001، وفى يوليو 2003 تولى الشيخ صباح الأحمد رئاسة مجلس الوزراء.
أربعون عاما قضاها الشيخ صباح الأحمد فى رحاب السلك الدبلوماسى كوزير للخارجية، عاصر فيها خمسة أمناء عامين للأمم المتحدة، والتقى مئات الرؤساء ووزراء الخارجية، كما شارك فى كافة الأحداث العربية والإقليمية والدولية بل وساعدهم فى صنع معظمها.
وقد انتقلت إلى الشيخ صباح الأحمد الإمارة عام 2006، حين وجدت السلطتان التنفيذية والتشريعية الممثلتان فى مجلس الوزراء ومجلس الأمة ضرورة رعاية المصلحة العليا لدولة الكويت وتقديرا للظروف الصحية للأمير الشيخ سعد العبد الله – الذى نودى به أميرا للكويت بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد فى الخامس عشر من يناير 2006 – ولذلك اجتمع مجلس الوزراء وقرر بالإجماع أن يكون الشيخ صباح الأحمد أميرا للبلاد وفقا للمادة (3) من القانون الصادر عام 1964 بشأن توارث الإمارة، ووافق مجلس الأمة بالإجماع على إعفاء الشيخ سعد العبد الله تقديرا لظروفه الصحية من أعباء الحكم والإمارة ومبايعة الشيخ صباح الأحمد أميرا للكويت، فى انتقال للسلطة وفقا للدستور والقانون.