استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة لعاطلين بالأردن
استخدمت قوات الشرطة والدرك الأردنية اليوم الأحد، الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة لعشرات العاطلين عن العمل تخللها إغلاق طرق وحرق إطارات ورشق الحجارة فى محافظة الطفيلة بجنوب المملكة، حسبما أفاد مصدر رسمى أردنى.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن محافظ الطفيلة هاشم السحيم قوله إن "قوات الدرك والشرطة استخدمتا اليوم (الأحد) الغاز المسيل للدموع لفض احتجاج للعاطلين عن العمل فى محافظة الطفيلة (179 كلم جنوب عمان) بعد أن قاموا برشقهم بالحجارة وإغلاق الطريق النافذ بإشعال الإطارات".
وأكد السحيم "تعرض نوافذ دار المحافظة للكسر جراء رشقها بالحجارة من قبل الشبان المحتجين، ما حدا بقوات الدرك بإطلاق الغاز المسيل للدموع".
وبحسب الوكالة فقد "أغلق عشرات من العاطلين عن العمل الشارع الرئيسى المؤدى للدوائر الحكومية ودار المحافظة عبر إشعال إطارات غطت أدخنتها سماء المنطقة لعدة ساعات، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم"، مشيرة إلى أن ذلك "عطل وصول المواطنين إلى الدوائر الحكومية وإلى الأسواق ومحطات الوقود القريبة لعدة ساعات".
وأوضحت الوكالة، أن "أعمال الشغب تسببت بتعطل حركة السير وحدوث أزمة سير ما حدا برجال السير إلى تحويل الحركة المرورية إلى شوارع أخرى فرعية فى المدينة".
ونقلت الوكالة عن محتجين قولهم، إنهم منذ سنوات يبحثون عن فرص عمل وقد أغلقت جميع الأبواب فى وجوههم، ولم يعد باستطاعة أى منهم توفير أبسط ضروريات معيشته، وسط انعدام المشروعات الاقتصادية والإنتاجية فى الطفيلة.
وأوضحوا أن "عددا منهم التقى رئيس الوزراء عون الخصاونة الذى وعد بتشغيل 120 عاطلا عن العمل قبيل العشرين من شهر يناير الحالي" مشيرين إلى أن "فترة الوعود انتهت وذهبت أدراج الرياح".
يذكر أن هذا هو الاعتصام الخامس الذى ينفذه العاطلون عن العمل فى هذه المحافظة. ويشهد الأردن منذ عام احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد.