إسرائيل والأردن ينشئان أضخم مشروع للطاقة الشمسية بينهما

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن إسرائيل والأردن سيبدآن فى مشروع ضخم لإقامة محطة طاقة حرارية شمسية ستقوم بتزويد الجانبين بـ100 ميجا وات تمتد على جانبى الحدود الإسرائيلية الأردنية بتكلفة تقدر ما بين 300 إلى 600 مليون دولار.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر إسرائيلية مطلعة على المشروع أن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى صادق على المشروع، فى حين أن وزارة التعاون الإقليمى الإسرائيلية تدرس فى الوقت الراهن إمكانية منح الدعم الحكومى للمشروع، إلا أنها لم تتخذ قراراً نهائياً بشأنه.

وأوضحت معاريف أن المحطة الحرارية الشمسية سيقام جزءها الأكبر فى الأراضى الأردنية لاستغلال الشمس وموارد الأراضى الرخيصة نسبياً، مشيرة إلى أن شبكة الكهرباء فى إسرائيل ستستفيد من الكهرباء التى ستوفر من خلال المشروع، وبذلك سيتمتع المشروع من أسعار الكهرباء التى تمنحها سلطة الكهرباء فى إسرائيل للمنشآت الشمسية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المشروع سيستطيع أن يوفر من 50 إلى 150 ميجا وات ابتداءً من عام 2016، مشيرة إلى أنه فى هذه المرحلة يدرس كلا الطرفين الموقعان المحتملان لإنشاء محطة الطاقة على الأراضى الأردنية، والذى يبعد أحدهما 55كم شمال مدينة إيلات والثانى نحو 25كم من منطقة "تمناع".

وفى وثيقة رسمية تمت بلورتها فى وزارة التعاون الإسرائيلية، وصلت الصحيفة الإسرائيلية نسخة عنها أشارت إلى أن الإسرائيليين يرون أن المشروع يمثل عنصراً هاماً للتعاون الاقتصادى، وإمكانية تطوير المناطق الحدودية بين الدولتين، مشيرة إلى أنه فى هذه الأيام وبعدما حصل المشروع على الموافقة من حيث المبدأ من قبل الأردن، سيخرج المشروع لدراسة جدوى شاملة أيضاً من حيث الجوانب التخطيطية والبيئية والبنية التحتية والجوانب التنظيمية.

وأشارت معاريف إلى أن إدارة الطاقة فى منطقة إيلات واثنين من رجال الأعمال الإسرائيليين قد بادروا فى المشروع من الجانب الإسرائيلى فى حين أن شركة Green Energy Ayla قد قامت بترويج للمشروع من الجانب الأردنى وأن المشروع حظى بدعم من الحكومتين فى كلا الجانبين.

الجدير بالذكر أن منفذ المشروع هى شركة "سيمنس" التى أبدت استعدادها من حيث المبدأ على المشاركة، ومن المتوقع أن يكون التمويل من عدة مصادر مختلفة، وأن المرحلة الختامية لمالية المشروع يفترض أن يكون مكتملاً حتى ديسمبر 2014 وفقاً للمحطة.