القبائل والعشائر السورية: نرفض الإرهاب والتدخل الخارجي وندعم الإصلاح
أكد الملتقى العاشر للقبائل والعشائر السورية في محافظة الرقة ان ما يجري في سورية هجمة شرسة مدانة تهدف إلى النيل من سيادة الوطن وإشاعة الفتنة بين أبنائه ليقتل أبناء الوطن أحدهم الآخر
ولإضعاف الدولة ومقدراتها معربا عن تأييده للإصلاحات التي صدرت من أول الأزمة حتى هذه اللحظة ودعا الى تفعيل هذه الإصلاحات على أرض الواقع.
وقال عبد الله الأطرش حفيد المجاهد سلطان باشا الأطرش الذي القى البيان الختامي.. إننا متفائلون بمستقبل سورية من خلال هذه الإصلاحات والقوانين والمراسيم التي تلبي حاجة المواطن.. مشيراً إلى أن البعض أشرك واستعان في هذه الهجمة التي تتعرض لها سورية بدول أجنبية وعربية مستخدمين لتحقيق أهدافهم الإعلام العالمي والمنظمات وهيئات دولية ما جعل بعض أبناء الوطن يضلون السبيل فكانوا من حيث يدرون ولا يدرون سببا في إثارة الأزمات وإشاعة الفوضى والقتل وإضعاف الاقتصاد وضياع أبنائنا ونشر حالة من الخوف كما قدموا صورة مشوهة عن واقع سورية.
وأضاف البيان .. نؤكد بشدة على حرمة الدم السوري بحيث لا تتم إراقة الدماء أو الاعتداء على الإنسان وكرامته كما نوءكد رفضنا لاستخدام العنف والإرهاب والسلاح للتعبير عن أي توجه ديني أو سياسي أو طائفي أو غيره وإن السبيل الأمثل للتعبير هو الحوار الحر الجاد والمريح.
ورفض البيان رفضاً قاطعاً التدخل العربي والأجنبي في شؤوننا الداخلية.
واستنكرت القبائل والعشائر الموقف المخزي للجامعة العربية من سورية وخصوصا ردود الفعل المعادية لها بعد استماع تقرير مراقبي الجامعة العربية الذي رأى الحقيقة والواقع واستبعد ما حاول طرحه المتآمرون.
وقال البيان.. إن القبائل والعشائر تدعم الموقف المقاوم ضد إسرائيل وكيانها العدواني وتدعو للعمل على تحرير الأرض العربية في كل مكان وتدعم قوى المقاومة لكل محتل وتشكر الدول التي تدعم سورية في المحافل الدولية.
كما تتبرأ القبائل والعشائر في سورية من كل مواطن يرتبط بجهة خارجية ويستعين بها ضد وطنه وأبناء شعبه.
وقال البيان ان القبائل والعشائر تعتبر أن الجيش العربي السوري وقواتنا المسلحة هو الحامي والمدافع عن الوطن والموكلة إليه مهمة حفظ الوطن والمواطن في الداخل والخارج فهو رمز عزتنا وشموخنا كما تؤكد القبائل والعشائر على التفافها حول شخص السيد الرئيس بشار الأسد الذي ترى فيه الضامن لوحدة الشعب والأرض في سورية والحفاظ على وحدة الشعب الوطنية.
ودعت القبائل والعشائر إلى تشكيل لجان من عشائر سورية تعمل في كل المحافظات لتكون حلقة وصل بين المواطن والدولة تعرض عليها المشاكل المحلية لحلها والتصالح بين كل فئات المجتمع السوري والتوسط بين الدولة والمواطن المعارضون منهم والموالون لإيجاد صيغة تفاهم ومصالحة وإلى تشكيل لجنة تأسيسية لمجلس القبائل والعشائر في سورية.
وقال البيان.. ندعو أبناء عمومتنا من القبائل والعشائر في الوطن العربي الى أن تدعم الموقف الشعبي الذي نعبر عنه في سورية كما ندعوهم إلى الضغط على حكوماتهم لرفع الحصار الاقتصادي والسياسي عن سورية وندعوهم للعمل من أجل الكف عن استخدام آلة الفتنة الإعلامية التي تنفث سمومها نحونا ووقف دعم المخربين بالسلاح والمال والإعلام.
واضاف.. نؤكد مرة أخرى ونطالب بتبني هذه المبادرة وخصوصاً بما يتصل بالمصالحة الوطنية والمصارحة الحوارية ودعمها وإعطائها الثقة والمساندة بما يحقق أهدافها الوطنية علما أننا سنبادر الى العمل بها على أرض الواقع وقال.. إن القبائل والعشائر تؤكد تعاونها مع كل معارض وطني يريد الإصلاح أما الذين يرتبطون بأعداء الوطن ويحملون السلاح فيقتلون أبناء أمتنا ولا يراعون حرمة لأحد فنطالب الدولة بأن تحسم الأمر بما يكفل سيادة القانون وحماية مصالح الشعب وأمن المواطن والاستمرار بالإصلاحات المنشودة ومحاربة الفساد والمفسدين وأن يقدموا على الحسم بشكل سريع لأن المواطن ما عاد يحتمل هذه الجرائم والاعتداءات المشينة.
وأخيراً نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد ويسلمكم جميعا لما فيه خير هذا الوطن وهذه الأمة والسلام عليكم ورحمة الله.
كما القى الشيخ محمد عزت المطرود برقية وجهها ملتقى القبائل والعشائر إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة لعربية جاء فيها.. نعلم حضرتكم بأن القبائل والعشائر السورية بكافة أطيافها والتي تشكل 60 بالمئة من نسيج الشعب السوري ترفض رفضا قاطعا التدخل الخارجي في شؤون سورية ونقول لكم إن الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضتموه على سورية لا يهمنا فنحن في سورية نأكل مما نزرع ونلبس من صناعتنا الوطنية.
وأضاف المطرود إننا ندعو الجامعة العربية الى أن تأخذ دورها العروبي وتتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه سورية ولا تجعل من الجامعة بوابة لدخول القوات الغازية إلى بلاد العرب وخصوصا إلى سورية قلب العروبة النابض سورية الحبيبة.
وكان الملتقى العاشر للقبائل والعشائر السورية واصل اليوم فعالياته فى محافظة الرقة بمشاركة وفود عشائرية عربية ودولية تحت شعار ماضون فى التصدى للمؤامرة على سورية ومستنكرون للأعمال الإرهابية التى استهدفت أرواح السوريين الأبرياء ورافضون للحصار الاقتصادي على سورية.