مندوب روسيا: دور المجتمع الدولي في الأزمة السورية يجب ألا يكون تأجيج الصراع
من جهته أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن دور المجتمع الدولي في الأزمة السورية يجب ألا يكون تأجيج الصراع أو التدخل من خلال استخدام عقوبات اقتصادية أو قوة عسكرية بل بتعزيز الحوار بغية أن يكون هناك حل وتسوية تهدف إلى وقف العنف
والتأسيس لعملية سياسية سورية شاملة.
وشدد تشوركين في كلمة له على أن روسيا لن تدعم أي قرار فيه عقوبات أو يحول مجلس الأمن إلى أداة تزيد من تأجيج الصراع أو لتبرير أي تدخل أجنبي في المستقبل كما لا يمكن للمجلس أن يفرض أطر التسوية السياسية وهو ليس مفوضا للقيام بذلك حسب الميثاق.
وقال تشوركين.. إن على الأطراف كافة أن تخوض حوارا بدلا من أن يكون هناك عمليات تخويف ومشروع القرار الذي قدم مؤخرا من قبل المغرب يحتوي على عناصر تبعث على الأمل ونأمل من المجلس أن يجمع على القضية السورية لأن هذا ليس ممكنا فقط ولكنه ضروري.
وأضاف تشوركين إن روسيا زادت من جهودها الدبلوماسية مع سورية ومع أعضاء من المعارضة والجامعة العربية لضمان التوصل إلى حل للأزمة ووقف العنف إضافة إلى تقديم معلومات عن الوضع في سورية.
واعتبر تشوركين أن الضغوط التي مورست على بعثة المراقبين تؤكد وجود عناصر مسلحة تقاتل المدنيين الأبرياء وقوات الأمن في عدد من الأحياء السورية وهذا يعني أن على كل الأطراف أن تتولى مسؤوليتها لوقف العنف وليس الحكومة السورية فقط.
وأضاف تشوركين إن روسيا التي تتمتع باتصالات وثيقة مع الشعب السوري والعالم العربي كافحت منذ البداية لضمان أن يكون الشعب السوري قادرا على أن يقرر بنفسه دون سفك للدماء وأن يجد حلا ويحقق إصلاحات اقتصادية وسياسية.
وأشار تشوركين إلى أن مأساة العنف لن تنعكس على الشعب السوري فقط بل ستكون لها تداعيات على دول الجوار إضافة إلى تقويض منطقة استراتيجية هي الشرق الأوسط.
وقال تشوركين إننا نعرف من مصادر مختلفة عن الأحداث الجارية في الزبداني على سبيل المثال بعد أن سيطرت عليها عناصر مسلحة أنه كانت هناك عمليات نهب وسلب وأيضا تم نهب منزل السفير الروسي وبالتالي في ظل هذا يجب أن نستنتج بأنه يجب أن يكون هناك حوار بين كل الأطراف السورية المختلفة لإيجاد عملية سياسية.
ولفت تشوركين إلى أن العلاقات الأخوية لا تهدف فقط إلى دعم أصدقائنا ولكن تسمح لنا بأن ننتقدهم ولم نتوقف عن قولنا بأن هناك انتقادا من قبلنا فيما يتعلق بأن العقوبات الاقتصادية لم تكن إيجابية وقد تؤدي إلى آثار عكسية.
وقال تشوركين.. نحن قلقون بشأن وقف عمل بعثة المراقبين حيث رأينا ازديادا في العنف ورأينا على شاشة التلفزيون شخصا متطرفا يشير بهدر دم هؤلاء المراقبين.
وأوضح تشوركين أن روسيا مازالت تتعاون مع الجامعة العربية وتدعو الحكومة السورية وكل المجموعات إلى أن يرسلوا مندوبيهم إلى روسيا دون شروط مسبقة بغية الحوار من أجل أن تناقش الأمور كلها بشكل مفتوح ودون شروط وخاصة ما يتعلق بالحوار المتعلق بما قدمته الجامعة العربية.
وأكد تشوركين أن الخوض في حوار قد يؤدي إلى تسوية سلمية متعلقة بمستقبل البلاد ويمكن لمجلس الأمن أن يلعب دورا إيجابيا والوفد الروسي قدم مشروع قرار للمجلس في شهر كانون الأول استند إلى بيان رئاسي صادر في شهر آب وقد لاقى دعما من أعضاء المجلس وقد وزعنا النسخة المنقحة منه أمس ونحن نقترح أن يستهدي المجلس بهذه المبادئ.