اعترافات مهرب:هربنا بنادق وقواذف وذخائر ومخدرات من لبنان إلى سورية
أقر أحد مهربي الأسلحة فادي فيصل موسى لبناني الجنسية بمشاركته مع مجموعة بتهريب السلاح من منطقة وادي خالد في لبنان إلى منطقة تلكلخ في سورية بتنسيق مع لبناني في وادي خالد.
وأوضح موسى في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس أن الأسلحة المهربة شملت البنادق الآلية وقواذف آر بي جي وحشواتها والذخيرة إضافة إلى المخدرات.
وقال موسى.. أنا من مواليد وادي خالد في لبنان عام 1981 وأسكن في قرية العرموطة بمنطقة تلكلخ وفي عام 2002 اتصل بي محمد الريداني وأخبرني بأنه يهرب كل يوم 30 جهاز تلفزيون وطلب مني أن أنقلهم عبر الحدود ليستلمهم هو بعد ذلك فاتفقت معه وبدأنا العمل وبدأت أنقل المهربات على ظهور الحيوانات وكان عدد التلفزيونات المهربة يوميا من عشرة إلى ثلاثين جهازا واستمرينا على هذا العمل أربعة أشهر.
وأضاف موسى.. بعد ذلك تم إلقاء القبض علينا من قبل دورية تابعة للأمن الجنائي وتم تحويلنا إلى القضاء وإيقافنا في السجن المركزي حتى عام 2005 حيث تم ترحيلنا إلى لبنان وفي اليوم الثاني عدت إلى سورية بطريقة غير شرعية بما أني مقيم في منطقة تلكلخ ثم عدت إلى العمل في التهريب وكنا نهرب المازوت والدخان والخرداوات والاسمنت واستمريت في ذلك حتى الشهر الثالث من العام الماضي حيث تأثر التهريب بما جرى من أحداث.
وقال موسى.. في بداية نيسان الماضي اتصل جاري محمود خلف وطلب مني الاستعداد للذهاب إلى وادي خالد من أجل لقاء محمد تركي العبيد بهدف العمل وفي اليوم التالي توجهنا إلى الوادي عبر طريق غير شرعي وكان أخي زياد ينتظرنا في الجانب اللبناني من الحدود حيث اتجهنا بسيارة إلى وادي خالد وأخذنا إلى محمد تركي العبيد الذي كان ينتظرنا وبرفقته خالد ابراهيم الإبراهيم.
وأضاف موسى.. بعد وصولنا قلنا له ما هو العمل الذي تريدنا من أجله فقال لنا هناك مجموعة من البنادق الآلية المتنوعة ما بين الروسية وبنادق الصيد وقواذف آر بي جي وحشواتها وطلقات ومخدرات يجب أن ننقلها كل فترة إلى داخل سورية وأنا سأقوم بتغليفها وتوضيبها وأنتم تقومون بنقلها عبر الحدود فقط إلى بيت محمود وهو يتصرف بها مقابل 20 ألف ليرة سورية فطلبنا منه إعطاءنا مهلة للتفكير وعدنا إلى سورية في نفس اليوم.
وقال موسى.. اجتمعنا في قرية العرموطة أنا وزياد موسى وخالد موسى وسمير موسى ومحمود خلف وسليمان خلف وخالد خلف وفادي مصطفى خلف وأحمد بري الحسين وسامر دياب وشكلنا مجموعة من 11 شخصا واتفقنا أن يدخل قسم منا إلى الأراضي اللبنانية وقسم يبقى ويراقب الطريق وطلبنا من محمود بما أنه قائد المجموعة أن يتصل بالعبيد في وادي خالد ويبلغه أننا جاهزون.
وأضاف موسى.. أبلغنا العبيد خلال الاتصال أن كمية من الأسلحة ستكون جاهزة في اليوم التالي أي في العاشر من نيسان الماضي وفعلا مساء ذلك اليوم اتصل بنا وأبلغنا أن الكمية جاهزة فانقسمنا إلى مجموعتين خمسة ينتظرون ويراقبون وخمسة يتجهون إلى داخل الأراضي اللبنانية إلى مستودع لبيع الإسمنت يملكه العبيد الذي كان ينتظرنا داخله.
وقال موسى.. بعد الوصول إلى المستودع استلمنا الأسلحة فاتصل العبيد بمحمود وأبلغه أننا جاهزون فطلب محمود منه الانتظار حتى يتصل بنا عندما يكون الطريق جاهزا وبعد ذلك اتصل فعلا فخرجنا ونقلنا الأسلحة إلى بيت محمود مع العلم أن المسافة بين المستودع في الأراضي اللبنانية وبين القرية في الأراضي السورية لا تتجاوز 900 متر.
وأضاف موسى.. إن محمود خلف هو من كان يتولى توزيع الأسلحة داخل سورية عبر مجموعة كانت تأتي من تلكلخ ولكنه لم يكن يسمح لأحد منا أن يعرف من هم.
وقال موسى.. تم إلقاء القبض علي في كانون الأول الماضي بعد أن شاركت بتهريب دفعتين خلاله.