غليون: الاخوان المسلمون في سورية منظمة تكاد تكون معدومة
اكد رئيس “المجلس الوطني السوري” برهان غليون ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لن يصبح رئيسا لنظام بل “هو مجرد وسيلة لتخريج إنهاء النظام”،
واشار إلى أن أي مفاوضات قد تجرى في موسكو يجب أن تركز على نقل السلطة فقط. كما قال ان الأسلوب الوحيد لـ"عدم تهميش الطوائف في سورية تقتضي مشاركتها في الثورة"، في اشارة الى الطائفة العلوية.
وقال غليون في مقابلة مع صحيفة "الحياة" نشرت الجمعة 3 فباير/شباط ان المجلس سيقبل بحوار الإيرانيين "إذا أصدروا بيانا اعترفوا فيه بحقوق الشعب السوري وبنظام ديموقراطي في دمشق وبالتخلص من الديكتاتورية الراهنة"، مؤكدا ان "أهم وأكبر ضمان لعدم تهميش أي طائفة هو مشاركة الطائفة في هذه الثورة"، مشيرا الى الطائفة العلوية، اذ جاء الكلام في معرض رده على سؤال "هل من ضمانات تقدم للطائفة العلوية؟".
كما توقع غليون ان يتحدث "حزب الله" بـ "لغة مختلفة أيضا كليا بعدما يسقط نظام الأسد لأن ليس لديه أي حلول غير التعاون والتنسيق مع سورية إذا أراد أن يكون فعلا قوة إيجابية في المنطقة وليس قوة تخريب".
ورفض غليون مجددا الركون الى طاولة الحوار من اجل التوصل الى تسوية توقف دوامة العنف واراقة الدماء قائلا: "ليس هناك حوار، هناك مفاوضات حول نقل السلطة وهذا ما تقوله خطة العمل العربية، التي تقول أن يفوض الأسد صلاحياته لنائب الرئيس، ونائب الرئيس يبدأ مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية بعد أن يقف القتل ويطلق سراح المعتلقين إلخ، وتبدأ المناقشات من أجل نقل السلطة إلى حكومة منتخبة. هذا ليس حوارا مع النظام، انه مفاوضات على إجراءات نقل السلطة".
وتعليقا على وصول الاخوان المسلمين الى السلطة بعد ثورتي مصر وتونس اعلن غليون انه "لا يمكن مقارنة وضع الإخوان المسلمين في مصر بوضع الإخوان المسلمين في سورية"، معتبرا أن "الإخوان المسلمين في مصر بقوا حزبا متماسكا قويا خلال كل الفترة السابقة، بينما في سورية تكاد منظمة الإخوان المسلمين تكون معدومة، وهم الآن يعيدون بناء صفوفهم، ربما من خلال الثورة".
وردا على سؤال ان كان يخشى من تسليح الثورة السورية وما يسمى بـ"الجيش السوري الحر"، قال برهان: "أنا لا أخشى من تسليح، ما أخشاه هو ألا يحصل تجميع وتنظيم لهذه القوة العسكرية الجديدة في شكل أن تكون خاضعة لقرار سياسي، في شكل أن تكون حركتها منظمة، في شكل ألا تكون في المستقبل (بعد سقوط النظام) قوى مسلحة لا تخضع لإرادة سياسية منظمة.. هذا خطر لأنه سيدفعنا إلى وضع من الفوضى".
وتابع: "لذلك نحن حريصون في المجلس الوطني على أن نقيم علاقات مع الجيش الحر، وعلى أن نساعد هذا الجيش الحر كي ينتظم في هرمية عسكرية وأن تؤمن له وسائل الحياة الكريمة لجنوده وأعضائه في شكل يكونون حقيقة نواة للجيش السوري الوطني المقبل وليس مليشيات يمكن أن تتصادم في ما بينها في المستقبل".