ثقافة وفن
محمود كنان كتب لزهرة سورية : الآن أمنت بأسطورة جذب البشر
دموعها سكنت الفؤاد من إحساس واحد
دخلت أحشائي وتبخترت بين عظامي
فقلت لها داعياً سيطري على ذلك الجسد الهزيل
سلبت الفؤاد فنظر العقل إليه
جعلت الشيب يستقر في جسدي دون عائد
ورمشك يظلل الجسد يوم المحشر
ولكن بعد قدرت الخالق
رحمتي هذه الروح بالجلوس معك
وأيقظتي الأجداث من قبورهم
ليسمعوا صدى صوتك الذي جعل أروحهم في جنات الخالق
من أنت أيتها العابثة في وسط هذا القدر
الآن أمنت بأسطورة جذب البشر
كيف وضعتي أجسادهم أمامك
ليقدموا أرواحهم فداء شعرة تسقط من رمشك
وكل هذا تدعين الضياع
نعم أنت في غابة من الوحوش
ولكن ينتظرون منك كلمة العائد
أيتها الضائعة بين المحبين لا تحتاري في اختيار
عبداً لكي الكل لكي ساجد
وأنت تأبي كل راكع
وعندما اجلس أمامك تنقسم روحي
إلى قسمين قسم لجسدك المنهار وقسم إلى قلبي
الذي جعلتيه هرماَ عاجز