لافروف:على القوى الخارجية أن تساعد على الحوار الوطني بعيدا عن التدخل بشؤون سورية الداخلية
في تصريح صحفي عقب مباحثاته مع الرئيس الأسد قال لافروف: أجريت مقابلة مهمة جداً مع قيادة الجمهورية العربية السورية وقبل كل شيء مع الرئيس الأسد والشرع والمعلم وأكدنا استعدادنا للمساعدة للخروج من الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن
على أساس تلك المواقف التي وردت في خطة جامعة الدول العربية المؤرخة في 2-11-2011.
وأضاف لافروف في تصريح للصحفيين عقب لقائه مع الرئيس الأسد ظهر اليوم.. إن الرئيس الأسد أكد التزامه كما هو وارد في الخطة العربية بمهمة وضع حد للعنف مهما كان مصدره ولهذا الغرض تؤكد سورية اهتمامها بمواصلة العمل مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية ورفع عدد المراقبين كي تنتشر في كل النقاط المطلوبة وكي تتأكد بنفسها من أي خروقات أو انتهاكات لمبدأ عدم جواز السماح بالعنف مهما كان مصدره.
وقال وزير الخارجية الروسي.. أؤكد ما قلته أمس في المكالمة الهاتفية مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أن روسيا تعتقد أنه من الضروري الحفاظ على بعثة المراقبين وتوسيعها ما يشكل عاملا جديا مهما. وأضاف لافروف.. يجب أن تراقب المساعي الرامية لمنع العنف مهما كان مصدره من اي طرف كان مع ضرورة تفعيل الحوار بمشاركة كل السوريين والحكومة وكل المجموعات وبمساعدة من قبل جامعة الدول العربية.
وقال لافروف.. إن الرئيس الأسد أكد اليوم أن اللجنة التي كانت قد شكلت لإجراء الحوار مع كل المجموعات المعارضة تحت رئاسة نائب الرئيس لا تزال تتمتع بكل الصلاحيات الضرورية لإجراء هذا الحوار ولا بد أن تتم مساعدتها من قبل من يستطيع أن يساعد بمن في ذلك هؤلاء الذين يرفضون الحوار حتى الآن أن ينضموا إلى الحوار.
وقال وزير الخارجية الروسي: ذكرنا لنظرائنا السوريين ما ورد في الرسالة التي كان بعث بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى الرئيس الأسد حول ضرورة تسريع الإصلاحات السياسية في سورية التي نضجت منذ زمن ودعونا في هذا الإطار إلى إجراء إصلاح دستوري في أسرع وقت ممكن وقد أكد الرئيس الأسد لنا أنه في أسرع وقت ممكن سوف يستقبل اللجنة المكلفة بإعداد دستور جديد وبعد تسليمه بصورة رسمية يحدد تواريخ لاجراء استفتاء حول هذا الدستور الجديد ذي الأهمية القصوى وفيما بعد سوف تجري الانتخابات العامة بمشاركة الكثير من الأحزاب التي شكلت بموجب قانون الأحزاب الجديد وستجري هذه الانتخابات على أساس الدستور الجديد ولن تكون هناك خلال عملية التصويت أي امتيازات لحزب ما بما في ذلك حزب البعث.
وأكد لافروف أن نتائج هذه الزيارة التي قمنا بها تنفيذا لتكليف من قبل الرئيس ميدفيديف كانت مهمة جدا وأتت في وقتها ولدينا كل الأسس التي تجعلنا نعتقد أن الإشارة التي أتينا بها حول ضرورة المضي قدما وفق كل الاتجاهات قد استوعبت.
وقال وزير الخارجية الروسي.. نعتقد ونؤمن بضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى إيجاد حل وتسوية للأزمة السورية وينوي الجانب الروسي العمل بشكل نشيط مع الجانب السوري ومع جيران سورية وفي جامعة الدول العربية وسوف نواصل بطبيعة الحال العمل مع مجموعات المعارضة التي لسبب أو لآخر لا توافق حتى الآن على المشاركة في الحوار الوطني العام ونعتقد أنه من الضروري أن تعمل مع هذه المجموعات تلك الدول التي تتمتع بتأثير أكثر عليها.
وختم لافروف تصريحه بالقول: ننطلق من أهداف بسيطة وواضحة تتلخص في عدم سماح وجواز سقوط الضحايا بين المدنيين ونعتقد كذلك أن المنطقة تحتاج إلى السلام وسورية تحتاج إلى السلام وكل القوى الخارجية لابد أن تساعد على الحوار الوطني والوصول الى اتفاق والمصالحة الوطنية بعيدا عن التدخل في الشؤون السورية الداخلية.