تشوركين ينفي توجيهه تهديدات الى رئيس الوزارء القطري
قال فيتالي تشوركين المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة في حديث لقناة “آر تي” الناطقة بالانجليزية إن هناك طريقتين لتسوية الازمة في سورية إحداها مسلحة وفيها مخاطر الإنزلاق لحرب أهلية دامية ، أما الثانية فهي سياسية تكون عبر الحوار من أجل حقن الدم السوري.
ونفى تشوركين بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن توجيهه تهديدات الى رئيس الوزارء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني خلال الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي حول سورية، عندما حاول بن جاسم إقناعه بالتصويت لصالح مشروع قرار غربي عربي يدعو الرئيس السوري الى التنحي.
وقال الدبلوماسي الروسي في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة يوم الثلاثاء 7 فبراير/شباط ان هذه الاشاعات تهدف الى دق اسفين بين روسيا والعالم العربي وصفها بـ" المشينة والقذرة والاستفزازية".
وتابع قائلا: "إذا كنتم تريدون ان تهددوا أحدا، فانكم لن تقدموا على ذلك بحضور 20 شخصا، بمن فيهم زملاؤكم في مجلس الأمن الدولي". وأكد تشوركين انه التقى رئيس الوزارء القطري 3 مرات خلال الاسبوع الماضي، لكنهما لم يجتمعا على انفراد. وقال ان مناقشاتهما اقتصرت على بحث مشروع القرار بشأن سورية والوضع في هذه البلاد.
وأكد تشوركين:ان "اللجوء الى التهديدات ليس أسلوبي".
وحمل تشوركين شركاء روسيا الغربيين مسؤولية فشل الجهود لإصدار قرار دولي بشأن سورية. وقال انهم تصرفوا بفراغ الصبر ولم يعطوا فرصة للنظر في التعديلات على مشروع القرار المقترح، التي قدمتها روسيا. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قناعته بانه لو كان المجلس واصل عمله بالشأن السوري ليومين إضافيين أو 3 ايام، لتمكنت الأطراف من التوصل الى صيغة توافقية للقرار يتم إقرارها بالإجماع.
وأضاف تشوركين انه لا يرى في الوقت الراهن أية فرصة لمواصلة العمل البناء بشأن المسألة السورية في مجلس الأمن، مشيرا الى ضرورة تحليل ما حدث في مجلس الأمن والوضع في سورية مرة أخرى قبل طرح هذا الموضوع على طاولة المجلس مجددا.
وقال تشوركين ان روسيا تأمل في استئناف عمل بعثة المراقبين العرب في سورية. ودعا كافة الأطراف في سورية الى ضبط النفس. وشدد على ضرورة وقف العنف في البلاد مهما كان مصدره.