الصحة:لا صحة إطلاقا عن حدوث 20 حالة وفاة لولدان خدج في حمص
أكدت وزارة الصحة أمس أن الخبر الذي تروج له بعض القنوات التحريضية عن حدوث 20 حالة وفاة لولدان خدج في قسم الحواضن في مشفى الوليد بحمص نتيجة انقطاع التيار الكهربائي خبر كاذب وعار عن الصحة
معتبرة أنه استمرار للحملة الإعلامية المضللة والهادفة لتحريض المواطنين ضد القطاع الصحي.
وبينت الوزارة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه أنه لا صحة على الإطلاق لحدوث أي حالة وفاة لخدج في مشفى الوليد في محافظة حمص بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الأوكسجين أو الأدوية كما تروج الجزيرة وقنوات مضللة أخرى كما أن جميع المشافي الوطنية القائمة تقوم بواجباتها الطبية على أكمل وجه ويتوفر فيها جميع المستلزمات الطبية والأدوية بما في ذلك مشفى الوليد.
وأشارت إلى أن عدد الخدج في مشفى الوليد بحمص كان 13 خديجاً تخرج منهم يوم أمس أربعة بعد تحسن حالتهم الصحية في حين توفي أربعة آخرون نتيجة وضعهم الصحي الحرج وهي حالات طبيعية للوفاة يمكن أن تحدث حتى في أكبر المراكز الطبية المتخصصة.
واوضحت الوزارة ..أن سبب وفاة الخديج الأول تعود الى صدمة انتانية ناجمة عن سوء تجفاف شديد فيما يعود سبب حدوث الوفاة الثانية لقصور تنفسي دوراني ناجم عن انتان دم فيما الوفاة الثالثة كانت نتيجة لتوقف قلب ناجم عن تشوهات خلقية متعددة أما الحالة الرابعة فكانت بسبب قصور تنفسي دوراني ناجم عن خداجة شديدة ومازال خمسة خدج في ذات المشفى تحت الإشراف الطبي حتى الآن.
وقالت الوزارة في بيانها ..إننا إذ نورد هذه الحقائق نكرر استغرابنا لإمعان هذه المحطات الإعلامية المغرضة في تلفيق الأخبار الكاذبة والتي تندرج في إطار محاولاتها المتكررة للنيل من القطاع الصحي الوطني وتشويه صورته أمام الرأي العام في سبيل خلق حالة من عدم الثقة بالمشافي الوطنية تحقيقاً لأهداف دعائية باتت مكشوفة للجميع.
واشارت إلى أن القطاع الصحي في سورية تكبد طيلة الفترة الماضية خسائر بشرية ومادية فادحة نتيجة التحريض الإعلامي غير المسبوق الذي تتعرض له مختلف القطاعات العامة في الوطن بما فيها القطاع الصحي ، حيث قامت المجموعات الإرهابية المسلحة باعتداءات على المشافي و المراكز الصحية و منظومة الإسعاف والطواقم الإسعافية و الطبية و التمريضية ما أدى الى استشهاد 15من خيرة الكوادر الطبية و الإسعافية و جرح 27 آخرين و إحراق 48 مركزاً صحياً و استهداف 16 مشفى منها مشفى القصير في محافظة حمص الذي أغلق نتيجة قيام العناصر الإرهابية المسلحة بسرقة جميع تجهيزاته الطبية وباقي محتوياته بالإضافة الى تخريب وحرق و سرقة 138 سيارة إسعاف أثناء تقديمها لواجباتها الإنسانية في إسعاف المواطنين .
واكدت الوزارة أن كل المشافي الوطنية تتوفر فيها جميع الأدوية والمستلزمات الطبية و بمخزون إستراتيجي وكذلك مولدات الطاقة الكهربائية ، وهي مستمرة في تقديم خدماتها الطبية للمواطنين بمختلف فئاتهم بالرغم من الحملات الإعلامية والتحريضية المكثفة والأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة التي تهدف الى الحيلولة دون حصول المواطنين على حقهم في الصحة.