البوطي: ما تتعرض له سورية حرب إسرائيلية تستهدف العرب والمسلمين
أكد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي أن ما تتعرض له سورية هو حرب إسرائيلية واضحة لم تعد تحتمل أي التباس تستهدف بها أمة العرب والمسلمين داعيا إلى رص الصفوف والتكاتف والعودة إلى شرع الله ورسوله والدعاء لنصرة الأمة وحفظ سورية.
ولفت العلامة البوطي في خطبة الجمعة اليوم إلى أن محنتنا تتلخص في أن العدو الإسرائيلي قد أعلن حربا حقيقية ضد سورية وأنه يراهن على جني ثمار هذه الحرب دون أي جهد يبذله أو أن يتحمل شيئا من مظالمه وألا تراق قطرة دم في سبيلها من جندي من جنوده.
وقال العلامة البوطي.. إن رئيس كيان الاحتلال توجه مسرعا قبل أيام إلى واشنطن وهو يقول بصلف واستكبار إن اقل ما نطالب به سقوط هذا الحكم القائم في سورية ولن نقبل بأقل من هذه النتيجة التي نريدها.
ودعا العلامة البوطي المسلمين عربا وأعاجم إلى الاستيقاظ للبلاء الماحق الذي يراد لهم قبل فوات الأوان وقال.. صحيح أن السير في طريق الإصلاح هو ضرورة لابد منها لكن بوابة هذا الإصلاح إنما هي إصلاح بين العبد وربه.. وان لم نفعل ذلك فان سبل الإصلاح ستبقى شكلا لا مضمون له ولسوف تبقى مظهرا لاروح فيها.
وقال العلامة البوطي.. إذا أصلحنا ما بيننا وبين خالقنا والتزمنا بأمره ونهجه جهد استطاعتنا فأنا متأكد أن خوارق النصر الالهية ستقبل الينا من كل حدب وصوب كما أن البلاء يقبل اليوم إلينا من كل حدب وصوب.
الشيخ أحمد صادق.. ما يحدث في أمتنا ومجتمعاتنا هو تجييش ودفع أموال من الخارج ابتغاء هدم أمتنا وشعبنا وبلدنا وتدنيس مقدساتنا
وأكد فضيلة الشيخ أحمد صادق خطيب مسجد أنس بن مالك بدمشق أن ما يحدث في أمتنا ومجتمعاتنا هو تجييش ودفع أموال من الخارج ابتغاء هدم أمتنا وشعبنا وبلدنا وتدنيس مقدساتنا.
ولفت الشيخ صادق في خطبة الجمعة اليوم إلى البيانين اللذين صدرا مؤخرا احدهما ممن سموا أنفسهم علماء الشام الذي يدعو الجيش العربي السوري إلى عدم ضرب المخربين والآخر نشر من الخارج ويدعو إلى تدمير الأمة وقال.. حبذا لو دعت البيانات إلى وقف سفك دماء السوريين من قبل العصابات الإرهابية المسلحة.
وقال صادق.. إنه كان الأجدر بكم أن تستنكروا التفجيرات التي حصلت في دمشق واليوم في حلب الشهباء التي بدأ التجييش عليها وأهلها يفهمون أن هدف هذه المسألة تدمير سورية وهم صامدون في وجه أعداء الإنسانية والإسلام وحبذا لو أصدرتم لنا بيانا نجمع فيه شمل علمائنا وتتبرعون فيه بأموالكم من اجل فقراء بلدات سورية وان تكون بياناتكم نابعة من صميم القلب الإيماني وأنا لا اشك بعلمكم ولكن كل ابن ادم خطاء ولم يسلم إلا الحبيب محمد.
وتابع صادق.. إنه ومنذ بداية الاحداث كنا نخاف للأسف إذا تحدثنا عن إماتة الفتنة على أنفسنا أن يقولوا عنا أتباع النظام فمن قال لكم إن من يدافع ويريد هدم الفتنة يكون مع النظام فمن يريد هدمها يكون مع وطنه وأهله وأمته وان الفوضى إذا عمت.. عمت علينا جميعا ونحن نريد حماية وأمن سورية واستقرارها.
وأشار الشيخ صادق إلى ان أفراد الجيش العربي السوري هم أولادنا ولا نرضى بقتل احد ولو كنتم يدا واحدة وحرمتم التظاهر لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.. واليوم باتت المسألة واضحة وهي ليست قضية إصلاح أو نظام وإنما هي قضية أن تدمر سورية بأكملها فلماذا لم تصدروا بيانا يحرم فيه على أولئك أن يقتلوا علماءنا وخيرة شبابنا والذين في الجيش وهم من أبناء جلدتنا.
ودعا الشيخ صادق علماء دمشق العروبة للجلوس إلى طاولة واحدة وإصدار بيان يدعو إلى وقف القتل من أي طرف وقال .. إن الإصلاح ليس بسفك الدماء ولا بالتظاهر ومن ينادون بالتظاهر في سورية يحرمونه في بلدهم وأهل سورية هم أهل الخير فاليوم هو للدفاع عن الوطن.