ترحماً على أرواح شهداء سورية صلوات بالجامع الأموي والكنيسة المريمية
أقيمت أمس الصلوات في الجامع الأموي بدمشق والكنيسة المريمية على أرواح شهداء الوطن وذلك ضمن فعاليات حملة الأيادي البيضاء لعدد من المثقفين في سورية تحت شعار (علمانيون ومسيحيون ومسلمون لأجل سورية).
وبدأت الفعالية في الجامع الاموي بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ عبد الغني أبو شعر تلتها اناشيد دينية من وحي الاحتفال بذكرى مولد الرسول العربي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لفرقة الجامع الاموي ثم أدى المشاركون ركعتين ترحما على أرواح الشهداء أمهما الشيخ عبد الرحمن الضلع الذي تضرع إلى الله تعالى أن يحمي سورية وجيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد وأن يرحم الشهداء الذين قضوا دفاعا عن الوطن وعزته وكرامته.
ولهج الشيخ أحمد شيخو بالدعاء إلى الله عز وجل أن يصون سورية ويدفع عنها المؤامرات وأن يجنبها كل سوء وان ينشر فيها الأمن والامان وأن يوفق الرئيس الأسد لما فيه عزة ورفعة الوطن والأمة.
ودعا نيافة المطران لوقا الخوري النائب البطريركي للروم الارثوذكس الله تعالى أن يحفظ الوطن والامة من المؤامرات التي يحيكها الأعداء وأن يعيد نعمة الامان والاستقرار لسورية وأن نظل مسلمين ومسيحيين اخوة كما كنا على مر العصور بعد ذلك تضرع الشيخ عبد العزيز الخطيب والمشاركون عند مقام النبي يحيى عليه السلام في الجامع الأموي إلى الله أن يرد مكر من يريدون بسورية وشعبها الشر وأن يعيد البسمة والفرحة إلى أطفالنا وأن يحفظ بلدنا ويرحم شهداءنا.
ثم انطلق المشاركون عبر الطريق المستقيم بدمشق القديمة وصولا إلى الكنيسة المريمية حيث قام رجال الدين بإشعال الشموع التي شكلت كلمات سورية بخير وتعانق الهلال والصليب رمزا للوحدة الوطنية ورفضا للتطرف والطائفية ثم ترأس المطران لوقا الخوري الصلاة التي أقيمت على أرواح الشهداء.
ودعا الخوري نزار مباردي الله تعالى أن يدفع الشر عن وطننا وأن يحمي جيشنا الباسل وأن يديم وحدتنا الوطنية ويرحم الشهداء ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا الحبيب.
وأكد الخوري مباردي أن المؤامرة ستسقط ويندحر أصحابها وسيعود السلام إلى وطننا الغالي وسيستمر نهج الاصلاح الذي بدأ.
وفي تصريحات لسانا أكد الشيخ عبد السلام الحراش من ندوة العلماء المسلمين في عكار وشمال لبنان أن هذه الصلوات تؤكد وحدة أبناء سورية بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم وهم منذ الازل عاشوا معا في هذا البلد العظيم وهم يرسمون اليوم بمداد طاهر من دم الشهداء ردا على التطرف والارهاب الذي يأبى التنوع داعيا الله أن يعيد السكينة والسلام إلى ربوع سورية ومساجدها وكنائسها.
من جانبه قال الشيخ ناصر المعماري شيخ عشيرة السادة المعامرة في سورية ان الاخوة بين أبناء الوطن الواحد تعود إلى عهود الانبياء مؤكدا أن ما يجمعنا هو الذي سيطفئ نيران المؤامرة التي تستهدف وطننا داعيا من غرر بهم للعودة إلى جادة الصواب وان يتم العمل لإصلاح ما تهدم وعودة الوطن كما كان ودعا الله أن يرحم الشهداء ويحفظ القائد والوطن.
وقال المطران لوقا الخوري النائب البطريرك العام للروم الأرثوذكس إن مشاركته في الصلاة التي أقيمت في الجامع الأموي والكنيسة المريمية هي للتأكيد على أن السوريين اسلام ومسيحيين جسد واحد اخوة يتعاونون مع بعضهم لأجل الوطن فالسوري هو سوري أولا ثم مسلم ومسيحي ثانيا.
واضاف ان الأرض التي تحمل اسم سورية هي أرض مقدسة حيث مر بها الرسل والأنبياء والمبشرون ونقلوا منها هذه الحضارة الدينية إلى جميع أصقاع الأرض مؤكدا أننا في سورية نتعلم أن نفدي بعضنا ونعيش مع بعضنا ليحيا الوطن ويبقى مشرقا بسمائه المشرقية التي تنير العالم بحضارتها وبتآلفها وبكل ما عندها من محبة اكتسبتها من دينها.
وجدد الخوري رفضه لكل الأعمال الإرهابية التي تسعى إلى تخريب البلاد وتدميرها وإشعال الفتنة فيها قائلا.. انها خارج العرف السوري والديني موضحا أن من يرتكب مثل هذه الأعمال هم أناس لم يأخذوا من قيم السوريين شيئا تغلغل في نفوسهم الشر والسوري لا يعرف الشر إنما الخير والمحبة التي تربى عليهما.
واضاف سنعمل سوية لأجل خير ومستقبل سورية مشيرا إلى الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد والتي أظهرت كل ما عنده من محبة لشعبه ولوطنه.
وقالت سوزان محمود.. أتينا لنصلي لسورية الطائفة التي تجمعنا ولنترحم على أرواح شهدائنا الذين سقطوا دفاعا عن الوطن الغالي مؤكدة ضرورة البقاء صفا واحدا في مواجهة كل ما نتعرض له من ضغوط ومؤامرات تريد النيل من سورية ودورها القومي.
بدوره أوضح لؤي تلاوي من مجموعة المثقفون في سورية وأحد المنظمين أن هدف الفعالية توجيه رسالة لكل من يريد أن يعبث بأمن وطننا ووحدتنا أن الوحدة الوطنية في سورية متجذرة فينا وأن المتآمرين على هذا البلد عندما فشلوا في ضربها توجهوا إلى التفجيرات الإرهابية ظنا منهم أن مثل هذه الأعمال ستنال من عزيمة السوريين وثباتهم.
وذكرت لطيفة الغربي أن الفعالية تدعو إلى اللحمة الوطنية ومحبة الوطن والتآخي ونبذ الإرهاب والتآمر على سورية لافتة إلى أن الشعب السوري بوقوفه صفا واحدا خلف قيادته سيعيد الأمن والأمان لربوع الوطن المعطاء.
وبينت دونيز ناصيف أن الشعب السوري يد واحدة في وجه كل ما يحاك له من مخططات تريد تفرقته وتفتيته مشيرة إلى ضرورة التصدي لكل من يريد المساس بأمننا ووحدتنا ونشر ثقافة التخريب والقتل وإلى دور الجيش الباسل في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة.
بدوره أكد الشيخ سلمان صالح البجاري مؤسس ملتقى الأسرة السورية أن سورية ستبقى كما هي دائما قوية بوحدة أبنائها واصرارهم على التكاتف للدفاع عنها في مواجهة التحديات.
وأشارت المنسقة سمر جميل صقر من حملة الايادي البيضاء الى أن وحدتنا الوطنية هي الحصن الذي يحمينا من الخطوب وستبقى سورية بلد الأخوة والمحبة والتعاضد في مواجهة الاعداء.