بيان قيادة اتحاد شبيبة الثورة حول أخر المستجدات في سورية

فيما تصعد المجموعات الإرهابية المسلحة من عملياتها الدنيئة مستهدفة المدنيين والعسكريين على حدٍّ سواء، تتكشف خيوط المؤامرة عن مخطط جديد تدور رحاه في أروقة الأمم المتحدة

وكذلك في كواليس جامعة الدول العربية التي دعت إلى إرسال قوات أممية إلى سورية في مسعى جديد لاستجرار التدخل الخارجي فيها، بعد أن ألغت مهمة بعثة المراقبين العرب التي كشفت في تقريرها حقيقة الوضع على الأرض وال…أعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من هذه الدول، وهو ما يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية ومساساً بالسيادة الوطنية يرمي لاستهداف سورية أرضاً وقيادة وشعباً، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على ما تقوم به علناً بعض الدول العربية من تحريض وتمويل وتشجيع لتنفيذ مخطط أسيادها في الغرب ضد سورية وشعبها، وفي هذا الإطار تستهدف المجموعات الإرهابية المسلحة الكفاءات الوطنية والعقول والكوادر العلمية والطبية والتقنية الوطنية المتخصصة من خيرة شباب سورية.
إن ما شهدته مدينة حلب صباح الجمعة الدامية، يعكس حالة الإفلاس التي وصل إليها دعاة القتل، وحالة الإجرام والحقد التي يعيشونها، وثقافة الدم التي تملى عليهم، والتي تخالف كل الشرائع والقيم السماوية والإنسانية التي يتشدقون بها باسم الدين، والدين منهم براء، فقد طالت أعمالهم التخريبية كل مكان من سورية تخريباً وإخلالاً بالأمن وبالحياة العامة مستقوين بالأجنبي وبحلم التدخل الخارجي، الأمر الذي يحتّم على شباب الوطن تصليب إرادتهم واستنفار وعيهم وتلاحمهم مع جميع فئات الشعب لدعم مشروع الإصلاح والوحدة الوطنية التي ستسقط المؤامرة وتدحر أدواتها.
أيها الشباب:
إننا في قيادة اتحاد شبيبة الثورة، نؤكد التفافنا حول قيادة حزبنا، المعبّر الحقيقي عن صوت الجماهير، كما نؤكد تمسكنا بخيارات شعبنا في المضي بمشروع الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد ومواجهة المؤامرة مهما كانت، وبان تقادم الزمن لا يغير في معادلة الإصرار شيء, وأن دماء من استشهدوا سيكون نبراساً نهتدي به لإسقاط كل المشاريع الهادفة للنيل من سورية الغالية وطنا وشعبا, وسنبقى المدافعين عن شموخ سورية، بمواجهة كل بؤر الإرهاب والعمالة وأدواتهما من المجرمين ومَن يدعمهم ويقف وراءهم، وسيكون شبابنا على أهبة الاستعداد في مواقع المواجهة المباشرة والحاسمة ضد هذه المؤامرة التي باتت مكشوفة المرامي والأهداف.