سورية وإيران توقعان مذكرة تفاهم في مجال الطاقة الكهربائية

بحث وزير الكهرباء المهندس عماد خميس ووزير الطاقة الايراني مجيد نامجو في طهران أمس الأول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين سورية وايران في مجال الطاقة الكهربائية.
وأكد الجانبان ضرورة العمل الدؤوب لتحقيق المزيد من المشاريع في مجال الطاقة الكهربائية في سورية وذلك من خلال التعاون مع الشركات الايرانية التي تعمل في مجال الطاقة الكهربائية كما بحثا موضوع الربط الكهربائي بين ايران والعراق وسورية ولبنان.

وأشار الوزير خميس الى ان هناك مشاريع جديدة في سورية يتمت دراستها في الفترة القريبة ليصار إلى تنفيذها لاحقا موضحا ان هناك مجالات واسعة للتعاون مع الجانب الايراني في مجال قطاع الطاقة الكهربائية.

من جهته اكد الوزير نامجو استعداد وزارته والشركات الايرانية العاملة في قطاع الكهرباء للتعاون مع وزارة الكهرباء السورية في شتى المجالات مشيرا الى ان العلاقات بين سورية وايران قوية ومتينة وستتعزز من خلال تضافر الجهود بين الجانبين في شتى المجالات وخاصة قطاع الطاقة الكهربائية.

ووقع الجانبان على مذكرة تفاهم اولية تتضمن الاتفاق على كل المجالات التي يمكن التعاون فيها مستقبلا بين الجانبين وذلك في سياق تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.

وتنص المذكرة على ربط شبكتي الكهرباء الوطنية لكل من سورية وايران عبر العراق بهدف تبادل الكهرباء بين هذه الدول وعلى ضرورة الاسراع في عقد اجتماع فوري يبدأ اليوم الجمعة على مستوى مساعدي وزراء الطاقة للبلدان الاربعة في طهران لبحث القضايا التقنية ذات الصلة والاتفاق حول هذا الموضوع كما اتفق الجانبان على القيام بدراسات شاملة حول طريقة عمل شبكات الكهرباء في ايران وسورية والعراق ليتم بعد ذلك الربط الاستراتيجي بشكل متزامن.

ووفق مذكرة التفاهم يرغب الجانب السوري في عقد اتفاق لمدة 10 سنوات مع شركة ادارة مشاريع محطات الطاقة الايرانية (مبنا) يهدف لتقديم خدمات الصيانة والاصلاح وتصدير قطع الغيار لمشروع تطوير محطة جندر في سورية اضافة الى تدريب الكوادر المختصة والمراقبة وتقديم الخدمات اللازمة بهدف تدشين وحدات لتوليد الطاقة الكهربائية في هذه المحطة.

حضر التوقيع السفير السوري في طهران حامد حسن والسفير الايراني بدمشق رؤوف شيباني والوفد المرافق لوزير الكهرباء.

من جهة اخرى تم التوقيع بين الجانبين على عقد لإنشاء محطة توليد في منطقة السويدية شمال شرق سورية باستطاعة 450 ميغا وبتمويل بنسبة 60 بالمئة من بنك صادرات الايراني و40 بالمئة من الجانب السوري حيث وقع العقد هشام ماشفج معاون وزير الكهرباء السوري ونظيره الايراني علي أبادي.

وعقد الجانبان مؤتمرا صحفيا اجابا فيه على اسئلة الصحفيين بما يتعلق بأوجه التعاون الثنائي بين البلدين.

وقال الوزير خميس في تصريح له انه تم التطرق الى كل مجالات التعاون في المجال الاقتصادي وخاصة في مجال الطاقة الكهربائية مشيرا الى انه تم الاتفاق من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم اولية او خارطة عمل على المجالات التي يمكن التعاون فيها مستقبلا بين الجانبين.

واضاف انه تم بحث عدة مجالات للتعاون في مجال قطاع التوليد في ايران حيث يمكن الاستفادة من الامكانيات والخبرات الايرانية لمتابعة مشاريع مستقبلية وخاصة فيما يتعلق بمحطة تشرين بنقلها الى دارة مركبة.

وقال خميس.. عرضنا ايضا على الجانب الايراني مشاريع جديدة ليتم دراستها في الفترة القريبة كما تم التطرق الى موضوع الربط الكهربائي بين ايران والعراق ولبنان مؤكدا ان هذا الربط له ابعاد اقتصادية كبيرة بعيدة المدى وتحقق الاستقرار للشبكة الكهربائية لهذه البلدان.

واوضح انه تم وضع اجندة عمل من خلال تشكيل مجموعات عمل لمعالجة هذا الموضوع وتطبيقه على مرحلتين مرحلة قصيرة وسريعة ومرحلة مستقبلية بعيدة المدى وذلك من خلال ربط الشبكات التزامني بشكل كامل فيها.

وقال خميس انه تم وضع برنامج عمل للتعاون مع الشركات الإيرانية التي تعمل في مجال الطاقة الكهربائية وتبادل الخبرات في مجال توزيع ونقل الطاقة الكهربائية.

ولفت الى ان مذكرة التفاهم التي تم توقيعها هي خارطة طريق تتضمن الالية التي توضح كيفية متابعة العمل من قبل الطرفين ومتابعتها ومراجعتها وهذه المذكرة تتماشى مع عمل اللجنة السورية الايرانية العليا وتعتبر عملا موازيا مكثفا وهو ضمن الرؤية الموضوعة في اللجنة السورية الايرانية العليا.

من جانبه اكد الوزير نامجو اهمية واستراتيجية العلاقات السورية الايرانية معربا عن استعداد ايران للتعاون مع سورية في شتى المجالات وخاصة قطاع الطاقة الكهربائية.

واضاف نامجو في تصريح له ان زيارة وزير الكهرباء السوري الى طهران زيارة ناجحة وتم خلالها بحث مجالات اوسع للتعاون الثنائي وتم التأكيد خلالها على تعزيز التعاون في القطاع الكهربائي بما يحقق التنمية للشعب السوري.

بدوره قال السفير السوري في طهران حامد حسن ان زيارة وزير الكهرباء الى ايران كانت ايجابية وحققت اهدافها.

واضاف حسن في تصريح له ان النتائج التي ترتبت على الزيارة وعلى تلك اللقاءات وخاصة مذكرة التفاهم بين وزارة الكهرباء في سورية ووزارة الطاقة الايرانية كانت هامة وستعزز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة الكهربائية لافتا الى انه تم التطرق في المباحثات الى مجالات اخرى من التعاون في مجال النفط والطاقة ومجالات اخرى.

واوضح ان خطة العمل التي تم وضعها مع شركة مبنا الايرانية التي تعمل في مجال توليد الكهرباء هامة ومفيدة.