إطلاق المرحلة الثانية من خطة تطوير برامج التعليم العالي
أطلقت وزارة التعليم العالي أمس المرحلة الثانية من الخطة الوطنية لتطوير برامج التعليم العالي ومناهجه وتنفيذها على مستوى الكليات والجامعات السورية وذلك على مدرج كلية الطب البشري بجامعة دمشق .
وأكد الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى وزير التعليم العالي أهمية التعليم العالي الذي يعد المحرك الرئيسي لنهضة الدول والمجتمعات والقادر على بناء الاجيال والكفاءات العلمية باعتباره الثروة الوطنية المستدامة في زمن تنضب فيه كل الثروات مبينا أن سورية شهدت في العقود الاخيرة تطورات علمية كبيرة من توسع الجامعات وافتتاح كليات في مختلف المدن السورية وأ حدثت هيئات ومراكز وطنية للبحث العلمي اضافة الى احداث الجامعات الخاصة ما تطلب العمل على توفير البنى التحتية لتطبيق معايير الجودة بما يلبي الاحتياجات التنموية والاعتبارات الوطنية والمعايير العالمية التي تجعل الخريج الجامعي قادرا على ممارسة مهنته في اي بقعة من بقاع العالم .
ونوه الوزير شيخ عيسى بالجهود التي بذلت من قبل فريق العمل والتي انتهت بصياغة المعايير المرجعية الاكاديمية /نارس/ في جميع القطاعات الاكاديمية التي تشكل الحدود الدنيا من المعرفة والمهارات الاساسية والعلمية والفكرية والمهنية العامة والقابلة للانتقال مشيرا الى استمرار الجهود في المرحلة الثانية لصياغة المعايير المرجعية الاكاديمية لكل تخصص في الجامعات الحكومية السورية والبالغة 316 برنامجا يمنح شهادة اكاديمية.
وأوضح وزير التعليم العالي أن ضبط جودة التعليم بات أمرا حتميا تقوم به المؤسسات التعليمية لتثبت قدرتها على تلبية المعايير المؤهلة لاتخاذ اجراءات الاعتماد الأكاديمي لرفع مستوى الترتيب العالمي للجامعات السورية ولاسيما ان الامكانيات البشرية والفنية متوفرة فيها واستطاع خريجوها أن يحققوا انجازات علمية كبيرة في أهم جامعات العالم.
بدوره بين الدكتور عامر مارديني رئيس جامعة دمشق أن تبني استراتيجية واضحة المعالم في اعتماد المعايير الاكاديمية الوطنية للمناهج يسهم في ردم الفجوة للالتحاق بركب التطور الذي تشهده الجامعات العالمية ويجعل من جامعاتنا الوطنية مراكز إبداع وابتكار في سبيل التنمية ويحسن من ترتيبها العالمي مشيرا إلى الجهود التي تقوم بها الجامعات في تعديل الخطط والمناهج لتواكب احدث المعارف العالمية والتي ينبغي ان توجه البحوث والدراسات فيها باتجاه تشجيع العمل المستمر على تحسين المحتوى العلمي والمعرفي للمناهج الجامعية.
من جانبه قدم الدكتور محمد نجيب عبد الواحد معاون وزير التعليم العالي رئيس وحدة ادارة مشروع الخطة الوطنية لتطوير المناهج عرضا تضمن أهداف المرحلة الاولى من الخطة الوطنية لتطوير برامج التعليم العالي ومناهجه التي اطلقت بتاريخ 11 نيسان 2010 وانتهت باعتماد مجلس التعليم العالي صياغة المعايير المرجعية الاكاديمية في جميع القطاعات الاكاديمية لتكون منارة أمام مصممي المناهج في المرحلة الثانية ولتعلن بدء العمل على مستوى الجامعات والكليات السورية.
كما عرضت الدكتورة ميسون دشاش مديرة التقويم والاعتماد في الوزارة منسقة المرحلة الثانية من الخطة الوطنية لتطوير المناهج آليات التنفيذ في الجزء الاول من هذه المرحلة على مستوى الجامعات والكليات السورية بهدف صياغة وتبني رسالة للمؤسسة التعليمية جامعة وكلية وتحديد الاهداف والمحصلات التعليمية المستهدفة لكل برنامج وتحليل تقارير التقييم الذاتي واجراء دراسة معمقة للتوجهات العالمية للمناهج المعنية ودراسة احتياجات السوق والمجتمع للتمكن من اجراء توصيف لكل برنامج مستقبلي .
وتم بعد اطلاق الخطة مناقشة مشروع تنمية قدرات الكادر البشري التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني حول التخطيط الاستراتيجي والقيادة الادارية والتدقيق في إطار مشروع الخطة الوطنية لتطوير المناهج والاستفادة من الجهود الوطنية والعالمية في هذا المجال من خلال عقد ورشة عمل على مستوى الجامعات والتاكيد على تنفيذ هذا المشروع على عدة محاور بالتوازي تشمل اعضاء الهيئة التدريسية من خلال تصميم البرامج وتدريب المدربين لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة وطرائق التعليم والتعلم والتقييم.
حضر إطلاق الخطة الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي والدكتور وائل حلقي وزير الصحة والدكتور محمد الأحمد أمين فرع حزب البعث في جامعة دمشق ورؤساء الجامعات والمعاهد العليا الحكومية والخاصة وفرق العمل المشاركة في مشروع الخطة الوطنية لتطوير التعليم العالي ومناهجه وممثلون عن المجلس الثقافي البريطاني .