موشي دايان: يجب على العراق أن تحتل سورية
نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» مجلدات تحوي يوميات موشي دايان كرئيس لأركان جيش العدو الإسرائيلي سمح بنشرها مؤخراً. ورغم أن أغلب الوقائع والآراء الواردة في هذه المجلدات معروفة بشكل أو بآخر للباحثين والمؤرخين والإعلاميين
وتقع يوميات دايان هذه الممتدة على الفترة بين عامي 1953 و1958 في عشرة مجلدات. وتظهر المجلدات عداء دايان الشديد للضباط الشباب الذين خدموا تحت إمرته كآرييل شارون وقائد منطقة الجنوب آساف سمحوني، خاصة الذي قاد عملية قادش لغزو سيناء في العام 1956.
ويفصل دايان في يومياته رؤية ديفيد بن غوريون التي حظيت بتأييده، وهي: «اسرائيل الكبرى» التي تمتد من الليطاني الى سيناء وتشتمل ايضاً على الضفة الغربية التي لم تكن بعد تحت سيطرة كيان العدو، وكان هناك جزء مركزي آخر في الخطة وهو التعاون مع العراق واحتلال سوريا على يده.
وتكشف المذكرات أنه في اثناء المباحثات مع الفرنسيين والبريطانيين في عملية قادش، بدأوا في «اسرائيل» يتسلون بفكرة شرق اوسط جديد. ولم يقصدوا بالطبع حلم شمعون بيريز بعد سنين بل شيئا أكثر اتصالا بالكتاب المقدس. «يقصد بن غوريون ان يأتي الى باريس ويعرض على غي موليه (رئيس حكومة فرنسا) التباحث في مشكلات عامة في الشرق الاوسط»، كتب دايان قبل الخروج للحرب بعشرة ايام.
ما هي الخطة؟ توسيع حدود «اسرائيل» من الليطاني الى سيناء، واحتلال العراق لسوريا ومساعدة المسيحيين في لبنان على السيطرة على الحكم في الدولة: «تُطور امكانات اتصال بالبريطانيين ويبالغون في خطط عن تنظيم من جديد لخريطة الشرق الاوسط، أي ان يدخل العراق الضفة الشرقية ويبتلع سوريا، وان يصبح لبنان دولة مسيحية وتحتل «اسرائيل» الضفة الغربية وتتوصل الى اتفاق مع نوري السعيد (رئيس حكومة العراق) وأن تُسكن نصف مليون لاجئ بنفقة مالية اميركية وان توسع «اسرائيل» حدودها حتى نهر الليطاني وتحتل غزة وجزءاً من سيناء».
قبل 55 سنة وقبل ان تنتهي عملية قادش، أقلقت قضية غزة قادة الدولة. كانوا آنذاك كما يبدو ما يزالون متفائلين وآمنوا بصدق أن «وكر الأفاعي» المستقبلي يجب ان يكون جزءاً لا ينفصل عن «اسرائيل» بل عن مجلسها النيابي. اقترح دايان في البداية ان تصدر «اسرائيل» في غزة صحيفة يومية بالعربية لأهداف دعائية.
في يوم الجمعة الثاني من تشرين الثاني 1956، في منتصف الليل اجتمع كبار القادة في جهاز الأمن للتباحث في غزة المحتلة. ووثق مردخاي بار أون ما جرى: «يجب ان نصنع هناك نظاماً وان نحصل على ضرائب»، قال دايان. وتابع «سنهتم بمسألة تمثيلهم في الكنيست بعد ذلك… يجب من جهة السكان أن نعتبرهم جميعاً بمثابة لاجئين وان نشجع مؤسسات اجنبية على العناية بهم من جهة الاقتصاد والمساعدة والصحة، وينبغي بالطبع ان نحاول احتجاز أكبر عدد من الأسرى».
والله هاد ابو عين عورة عهارف كيف يخطط حتى ولو كانت مخططاته اجرامية ونحنا بعينتين لانرى شيئا