الاعلام حسم القرار، والسؤال هو متى يسقط النظام؟

قال البروفيسور الصهيوني ايال زيسر، وهو محلل مطّلع على الشأن السوري، في حديث مع صحافيين ودبلوماسيين في القدس، ان الجدال حول سوريا يجري في مسارين متوازيين،
مسار الاعلام والتغطية الاعلامية ومحوره متى يسقط النظام الحالي، ومسار يقوده خبراء ومثقفون ويتسم بتقديرات اكثر حذرا حول مصير نظام الرئيس الاسد. وأوضح زيسر: "الاعلام حسم القرار، والسؤال هو متى يسقط النظام؟ وهناك من يدعي ان ايام الاسد معدودة، وخلافا للإعلام يرجح خبراء كثيرون ان بقاء الاسد مشروط بأدائه خلال السنة القادمة حتى السنتين، واردف: "إذا تجاوز النظام الفترة المقبلة فمن المحتمل ان يبقى". وقارن زيسر الوضع في سوريا مع الثورة المصرية قائلا: "خلافا لمصر، ونجاح ثورة الفيس بوك وميدان التحرير، لا نرى طبقة وسطى أو شريحة من الشباب تتظاهر في دمشق وحلب ضد الاسد"، وتابع "ما نشهده هو مظاهرات تنطلق من اطراف سوريا". وأضاف الخبير: "المثير في سوريا هو انقلاب معادلة الدعم للنظام. الاطراف التي كانت قاعدة دعم قوية للنظام اصبحت ضده. الفئة السنية في اطراف سوريا دعمت الاسد على نحو تقليدي، والآن انقلبت الآية. من يدعم النظام في الوقت الراهن هم سكان المدن المركزية، ونعلم ان حالة الاستياء من النظام كانت اكثر في هذه المدن". واضاف البروفيسور ان الوضع في سوريا معقد جدا، بلد 40% منها اقليات: علويون، اكراد، دروز، وقال: "من هذا المنطلق لا ارى سببا للتسرع الى ندب نظام الرئيس الاسد. فهذه الاقليات تريد ان تحمي نفسها من حكم اسلامي قد يضطهدها بدل الحكم الحالي". ويعتقد زيسر ان اركان نظام الاسد ما زالت ثابتة قائلا: "ما زال الجيش والجهاز البيروقراطي في الدولة يدعمان الرئيس الاسد، وهذا يقوي الفرضية ان نظام الرئيس بشار الاسد باق". وأضاف: "الانشقاقات التي نسمع عنها في صفوف الجيش السوري ليست جوهرية".