السيد يوسف: المخرجين الشباب بحاجة لجوازات مرور لعبور بوابة المسرح القومي ونحن لسنا حقل تجارب للآخرين
كل صاحب تجربة يريد أن يكون احد فرسان المسرح القومي يجب أن يكون لديه تاريخ وتجارب تخوله لخوض تجربة الإخراج وليس أي كان .
زهرة سوريا التقت الفنان "أسامة السيد يوسف" مدير المسرح القومي وأجرت هذا الحوار:
ما الذي دفع الإدارة لاستقطاب الشباب
أنا اختلف معك بهذا الرأي لان الممثلين الذين بالفرقة لهم تجربة طويلة بالمسرح القومي باستثناء البعض منهم وأنا مع هذه التجارب ولم أغلق الباب بوجه احد وأي مشروع يقدم يكون قيد البحث وإن كان يصلح ليكون ضمن خطة عمل المسرح القومي ولم افرض نص على أي مخرج إنما المخرج هو من يختار مشروعه وأنا لا اقبل أي كان إنما صاحب التجربة يجب أن يكون لديه جواز مرور ليعبر إلى بوابة المسرح القومي وتظهر تجربته على الخشبة فالأمر متاح للجميع ولكن بشروط ان تكون تنطبق عليه مواصفات العرض اللائق بالمسرح القومي , فان كان العرض يتواءم مع سياسة المسرح ويكون مناسب سياسيا واجتماعيا والأمر لا يتعلق بالأزمة الحاصلة في سوريا نحن فتحنا المجال للشباب ليكونوا حاضرين لوجود نص مناسب وعرض يتحدث عن الهم اليومي والألم الحاصل وأعود واكرر كل صاحب مشروع مسرحي يمكن استقطابه شرط أن تتوفر فيه الشروط المناسبة .
هل يمكن لقومي حلب أن يجاري قومي دمشق بكمية العروض التي لا تفارق خشبة المسرح طيلة العام .
نحن الآن نقدم عرض الورشة وقد سبقها عرض مسرح الكبار للصغار ونعد لعرض بعنوان الطاهي سيقدم ب27 آذار وطالما لدينا المال الكافي سنقوم بتنفيذ العروض والإدارة لم تقل لنا أن نتوقف وإنما تشجعنا على الاستمرار في تقديم العروض ولكن نحن هنا في المسرح القومي لا نتجاوز العشر موظفين وليس لدينا ملاك ضخم من الممثلين والإداريين وإنما نستعين بالفنانين من خارج الملاك لتنفيذ العروض بالإضافة لمن هم داخل الملاك ومع هذا نحن نقدم ما يمكن تقديمه في إطار الممكن والجيد ولن ندخر أي جهد لتحقيق خطة عمل غنية ومتنوعة تسعد جمهور المسرح القومي وتستقطبه لتعيد للمسرح القه ولتاريخ أعداد هذا اللقاء طالما يتوفر لنا المال سوف نقدم العرض تلو الآخر.
هل أنت راض عن عرض الورشة وهل تراه متلائم مع سياسة المسرح لديكم
أنا راض عن هذه التجربة فهم مجموعة ممثلين عندهم ورشة إصلاح يحاولون إصلاح العربة لتصل بهم إلى بر الأمان وهو ابن هذه المرحلة الممثلين جيدين والنص جذاب والإخراج لديه أفضل من ذلك ولكنه كان جيدا على كل حال .
تجربة مسرح الهواة الدائم هل تراه منافسا أم رديفا للمسرح القومي.
نحن كمسرح قومي لسنا كطرف وإنما نقدم لهم التسهيلات من ديكور ومسرح وفق الإمكانيات مررنا بعروض غير جيدة لذلك تم اعتماد لجنة للموافقة على العروض فان كان غير صالح فكريا أو أخلاقيا ويتم مشاهدة العرض والموافقة على العرض أم لا وهو يستقطب الهواة الذين كان لديهم متنفسا في مسرح المنظمات التي تراجعت مهرجاناتها وكل ذلك بحاجة إلى جواز مرور أيضا كما قلت سابقا على قول الدكتور كريكور كلش فقد قال مرة " هل يمكنني أن اعمل طبيب " فقلنا له انه لا يستطيع ذلك فقال : لماذا إذا كل من هب ودب يعمل في الإخراج المسرحي نعود للقول أن أي شخص سيعمل في المسرح يجب أن تكون لديه التجربة الكافية للعمل من أعمال مسرحية مخرج أو ممثل .
هل هناك معوقات لديكم في المسرح القومي .
الحقيقة وبدون مجاملة أن كل الأمور لدينا ميسرة ابتدأ من السيد الوزير وانتهاء بصغر موظف في القومي ماليا نحن بخير وإعلاميا نحن بأحسن حال وأفضل الممثلين يعملون على خشبة المسرح القومي .
هل يمكن أن يكون هناك مهرجان في نهاية العام لعرض كل العروض التي تقدم في نهاية العام .
نحن نعرض أسبوعين لكل عرض على الأقل والممثلين يتقاطعون بأكثر من عرض لذلك فمن يريد الحضور قد حضر ولا يجدي المهرجان اي نفع إنما تكلفة بالمجان
هل أنت مع فكرة تبادل العروض مع محافظات أخرى للاستفادة من تجارب الفرق المسرحية في المحافظات الأخرى أي أنه مثلا حلب تعرض في طرطوس وحمص تعرض باللاذقية ودرعا تعرض بالسويداء وهكذا .
أنا مع هذه الظاهرة طبع لأنها صحية تماما فعندما تتطلع على تجارب الآخرين وتتعلم طرق ومدارس جديدة في التعاطي مع الحالة الإخراجية أو مع إبداع الممثلين في تجسيدهم للشخصيات فسوف يتكون لديك مخزون فكري وثقافي يمنحك المزيد من طرق الإبداع والتواصل مع الآخرين وأتمنى أن تنفذ وان شاء الله تكون الأمور في سوريا بخير وتعود الأوضاع إلى طبيعتها وتنفذ هذه الفكرة بإذن الله.
والجدير بالذكر ان فريق عرض الورشة من أبناء المسرح المدرسي الذي خرج العديد من المواهب الشابة ورفد بها مسرح الشبيبة والمسرح الجامعي والمسرح القومي وكان لهم حضور في الأعمال الدرامية التلفزيونية أيضا .