التخت الشرقي النسائي السوري يحتفي بيوم المرأة العالمي على خشبة دار الأوبرا
أطربت عازفات التخت الشرقي الجمهور الكبير الذي تواجد في دار الأوبرا بدمشق من خلال عدد من المقطوعات الشرقية
الجميلة والأغاني المحفورة في ذاكرة الناس بصوت الفنانة ايناس لطوف و سيلفي سليمان منها "أشواق" لميادة حناوي ألحان رياض السنباطي ودور "انا هويت وانتهيت" للفنانة الكبيرة سعاد محمد.
هذه الأمسية المهداة إلى المرأة العربية بمناسبة عيدها كتقليد سنوي اعتادت الفرقة على تقديمه كشمعة وفاء ومحبة من عازفات ومغنيات التخت الشرقي النسائي السوري لها لأنه يمثل منجزاً هاماً من المنجزات التي حققتها المرأة على مستوى الوطن العربي.
وافتتحت الفرقة أمسيتها بخمس مقطوعات آلية بما تتضمنه من زخم موسيقي قوي تركز على القوالب الموسيقية القديمة مثل "بشرف قرة تباق".. و"سماعي حجاز" لمحمد عبده إضافة إلى مقطوعات لمحمد عبد الوهاب و مقطوعات جديدة وحديثة لمؤلفين مثل "هيك طلعت" لشربل روحانا.
وقالت عازفة القانون ديمة موازيني لوكالة سانا إن مشروعنا الفني يغطي مساحات موسيقية من تراثنا نعيد من خلاله صياغة الأعمال الموسيقية بإحساس أنثوي ونحاول أن نجمع البراعة والتطلع المستمر نحو الأفضل مبينة أن هذا المشروع يشكل دعوة للسيدات الطموحات بأنهن يستطعن التغيير وقادرات على إنشاء عالم أجمل.
وأضافت موازيني إن هناك تجارب شبابية موسيقية جيدة مطروحة على الساحة الموسيقية الفنية والتخت النسائي الشرقي جزء منها حيث أننا نقدم تجربتنا الخاصة بنا ونختار المقطوعات الموسيقية البعيدة عن الابتذال والقريبة لذاك الزمن الجميل.
كما لفتت إلى أن الفرقة استطاعت أن تحقق نجاحا مميزا خلال ثماني سنوات ليس على مستوى سورية إنما على مستوى الوطن العربي محاولة خلق جمهور خاص بها من خلال انتقائها للمقطوعات الموسيقية.
بدوره أوضح الاعلامي والباحث الموسيقي ياسر المالح أن تسمية هذه الفرقة بهذا الاسم شيء مميز لأنه يعبر عن الأصالة التي تعطي التخت الشرقي قيمته الموسيقية مبينا أن هذه الفرقة نالت إعجاب الكثيرين على الصعيد المحلي والعربي بسبب البراعة التي يتمتع بها أفرادها إضافة إلى الإحساس العالي الذي تقدمهن العازفات وكأنهن مؤلفات للحن الذي يؤدينه.
وتتألف الفرقة من ديمة موازيني قانون.. رزان قصار كمان.. رحاب عازار عود.. رغد حداد فيولا.. هديل ميرخان تشيللو.. سناء وهبة كونترباص.. ديما عياش أكورديون.. خصاب خالد رق.. وغناء كل من سيلفي سليمان وايناس لطوف.
يذكر أن فرقة التخت الشرقي النسائي السوري تأسست عام 2003 من مجموعة موسيقيات أكاديميات خريجات المعهد العالي للموسيقا وتعنى بتقديم القوالب الموسيقية الكلاسيكية وإحياء التراث السوري والعربي بكافة أشكاله وشاركت الفرقة في العديد من الحفلات على أهم المسارح السورية والعربية ومثلت سورية في العديد من التظاهرات والأسابيع الثقافية السورية والمؤتمرات في هولندا واليونان والصين وألمانيا وغيرها.