الصعاليك.. حركة إنسانية اجتماعية لها خصوصية أدبية
أكد الشاعر والباحث محمد رجب أن الشعراء الصعاليك عاشوا في العصر الجاهلي و امتلكوا ناصية الشعر إلا أن
ظروف الحياة الاجتماعية فرضت عليهم الخروج إلى الصحراء والقيام بأعمال تحت مؤثرات تخص كل واحد منهم على حدة وجعلتهم ظروفهم ورؤاهم يقدمون أجمل المواضيع الاجتماعية والسياسية والوجدانية ليكون لهم خصوصية أدبية على صفحات التاريخ .
وأوضح رجب في ندوة أقامتها جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب أمس أن دراسة ظواهر الصعلكة فيها الكثير من الصعوبة لأن الزمن الذي نشأت فيه يعود إلى ما قبل التاريخ العربي مما أخر تدوين هذه الظاهرة الفريدة التي ظلت على شفاه الرواة حقبا طويلة و ما وصل منها إلا مجموع لا يتعدى ديوانين الأول يخص عروة بن الورد والثاني يخص الشنفرى .
وذكر رجب أن المجتمع الرعوي الذي ضم حقبة الصعاليك الجاهليين ساهم أيضا بصعوبة دراسة هذه الظاهرة الاجتماعية ورأى أن اسباب ظاهرة الصعلكة تعود إلى التشكل الجغرافي وتضادات المكان من جدب وعطاء وحر وقر ورمال وظلال وهو ما ساد في الجزيرة العربية واليمن آنذاك اضافة الى الإطار الاجتماعي القبلي.
و ذكر الشاعر رجب مدارات و مواضيع شعر الصعاليك التي كانت تتمثل في أحاديث الرفاق وسرعة العدو والفقر والجوع والتشرد والحديث عن صعوبة اجتياز الأماكن العالية.
وأوضح أن المنظور الفني في شعر الصعاليك تجلى في وحدة الموضوع فالموضوعات عندهم ليست متعددة كغيرهم من الشعراء وجاءت قصائدهم على شكل مقطوعات قصيرة غابت فيها المقدمات الطللية وحل محلها مخاطبة المرأة الزوجة الوفية وتجلت لديهم أيضا الظواهر القصصية فأشعارهم تكاد تكون روايات قصصية لأحداث وقعت وقد التزم الشعراء الصعاليك باللغة و العروض و لم يخرجوا أبدا عن الموسيقا والوزن .
وختم رجب دراسته مؤكدا أنه سيبقى الشعراء الصعاليك مدار احترام الأجيال القادمة بما خاضوه من معارك مشرفة كأبطال حقيقيين تمردوا على مجتمع أشبعهم ظلما وأمضهم جوعا وأوسعهم نفيا وخلعا فكانت سيوفهم الصرخة المدوية على الظلم والمسعى الحثيث لخلق عالم أفضل في نظرهم يحكمه العدل والمساواة وكحركة إنسانية اجتماعية فلا مناص من التعاطف مع أبطالها كونهم أوجدوا بذرة أول ثورة اشتراكية .
وعلق الشاعر و الناقد محمود حامد على المحاضرة قائلا لقد ظهرت جهود مكثفة في الدراسة نظرا لصعوبة التغلغل في مجالاتها سيما أن الآراء تضاربت واختلفت حول الصعاليك وبنية أشعارهم الاجتماعية والأخلاقية إلا أنهم في المواقع هم حالة أدبية وثقافة راقية لأنها تعبر بشكل أو بآخر عن رفض الظلم واحترام الإنسان.
ظروف الحياة الاجتماعية فرضت عليهم الخروج إلى الصحراء والقيام بأعمال تحت مؤثرات تخص كل واحد منهم على حدة وجعلتهم ظروفهم ورؤاهم يقدمون أجمل المواضيع الاجتماعية والسياسية والوجدانية ليكون لهم خصوصية أدبية على صفحات التاريخ .
وأوضح رجب في ندوة أقامتها جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب أمس أن دراسة ظواهر الصعلكة فيها الكثير من الصعوبة لأن الزمن الذي نشأت فيه يعود إلى ما قبل التاريخ العربي مما أخر تدوين هذه الظاهرة الفريدة التي ظلت على شفاه الرواة حقبا طويلة و ما وصل منها إلا مجموع لا يتعدى ديوانين الأول يخص عروة بن الورد والثاني يخص الشنفرى .
وذكر رجب أن المجتمع الرعوي الذي ضم حقبة الصعاليك الجاهليين ساهم أيضا بصعوبة دراسة هذه الظاهرة الاجتماعية ورأى أن اسباب ظاهرة الصعلكة تعود إلى التشكل الجغرافي وتضادات المكان من جدب وعطاء وحر وقر ورمال وظلال وهو ما ساد في الجزيرة العربية واليمن آنذاك اضافة الى الإطار الاجتماعي القبلي.
و ذكر الشاعر رجب مدارات و مواضيع شعر الصعاليك التي كانت تتمثل في أحاديث الرفاق وسرعة العدو والفقر والجوع والتشرد والحديث عن صعوبة اجتياز الأماكن العالية.
وأوضح أن المنظور الفني في شعر الصعاليك تجلى في وحدة الموضوع فالموضوعات عندهم ليست متعددة كغيرهم من الشعراء وجاءت قصائدهم على شكل مقطوعات قصيرة غابت فيها المقدمات الطللية وحل محلها مخاطبة المرأة الزوجة الوفية وتجلت لديهم أيضا الظواهر القصصية فأشعارهم تكاد تكون روايات قصصية لأحداث وقعت وقد التزم الشعراء الصعاليك باللغة و العروض و لم يخرجوا أبدا عن الموسيقا والوزن .
وختم رجب دراسته مؤكدا أنه سيبقى الشعراء الصعاليك مدار احترام الأجيال القادمة بما خاضوه من معارك مشرفة كأبطال حقيقيين تمردوا على مجتمع أشبعهم ظلما وأمضهم جوعا وأوسعهم نفيا وخلعا فكانت سيوفهم الصرخة المدوية على الظلم والمسعى الحثيث لخلق عالم أفضل في نظرهم يحكمه العدل والمساواة وكحركة إنسانية اجتماعية فلا مناص من التعاطف مع أبطالها كونهم أوجدوا بذرة أول ثورة اشتراكية .
وعلق الشاعر و الناقد محمود حامد على المحاضرة قائلا لقد ظهرت جهود مكثفة في الدراسة نظرا لصعوبة التغلغل في مجالاتها سيما أن الآراء تضاربت واختلفت حول الصعاليك وبنية أشعارهم الاجتماعية والأخلاقية إلا أنهم في المواقع هم حالة أدبية وثقافة راقية لأنها تعبر بشكل أو بآخر عن رفض الظلم واحترام الإنسان.