استخدام الخلايا الجذعية لإزالة آثار الازمات القلبية
أوضح باحثون أميركيون أن التلف الناتج عن الأزمات القلبية يمكن علاجه باستخدام خلايا جذعية بقلب المريض نفسه
وجاء في دورية لانست الطبية أن كمية النسيج الندبي قلت بمقدار النصف خلال تجربة بسيطة.
وأشار القائمون على البحث إلى نمو غير مسبوق في عضلة قلبية جديدة فيما تقول مؤسسة القلب البريطانية إن البحث في بدايته ومع ذلك فهذه أخبار سارة للمرضى المصابين بأزمات قلبية وتحدث الأزمة عندما يقل الأوكسجين داخل القلب مثلما يحدث عندما تحول جلطة دون وصول الدم إلى القلب وخلال علاج القلب تستبدل العضلة الميتة بنسيج ندبي ولكن تقل القدرة على ضخ الدم في الجسم لأن النسيج لا ينبض مثل عضلة القلب ويبحث الأطباء بمختلف أنحاء العالم عن وسائل يمكن من خلالها تجديد القلب لاستبدال عضلة النبض بنسيج ندبي ويركزون خلال ذلك على الخلايا الجذعية.
وقد أجريت هذه التجربة في معهد سيدارز سيناي للقلب لاستشكاف مستوى الأمان في استخدام خلايا جذعية بقلب المريض المصاب بأزمة قلبية وخلال شهر من حدوث أزمة قلبية تم إدخال أنبوبة في أحد الأوردة برقبة المريض تجاه القلب لأخذ عينة من نسيج القلب.
وعزلت الخلايا الجذعية وتركت تنمو بأحد المعامل ثم وضع نحو 25 مليون من هذه الخلايا الجذعية في الشرايين المحيطة بالقلب.
وتشير الدراسة إلى أن الخلايا لها قدرة غير مسبوقة لتقليل الآثار مع تحفيز نمو الخلايا الصحية في القلب مجددا ويقول الدكتور إدواردو ماربان أحد أعضاء فريق الباحثين.. مع أن هدف دراستنا الرئيسي يركز على التأكد من مستوى الأمان فقد بحثنا عن دليل يوضح أن العلاج ربما يزيل الآثار أو يعيد نمو عضلة قلبية ضامرة.
ويضيف لم يتحقق ذلك من قبل على الرغم من التجارب العلاجية للمرضى المصابين بأزمات قلبية على مدار عقد من الزمان ولكننا أنجزنا ذلك الآن.
ويقول الدكتور جيرمي بيرسون المدير الطبي المشارك في مؤسسة القلب البريطانية ان هذه المرة الأولى التي يطبق فيها ذلك على البشر وقد جاءت النتائج مشجعة جدا.
وأضاف هذه مجرد البداية ومن المؤكد أن البحث سيحتاج إلى المزيد من المتابعة ولكن يمثل ذلك خبرا سارا بالنسبة للمرضى المصابين بأزمات قلبية ويعانون من تردي أعراض فشل القلب.