عادات ومعتقدات في محافظة حمص.. كتاب جديد للباحث خالد الأحمد
يتحدث الباحث خالد الأحمد في كتابه عادات ومعتقدات في محافظة حمص عن بعض جوانب التراث الشعبي بمحافظة
حمص وريفها مؤكداً أهمية الخصائص البيئية لذاك التراث الذي يعتبر جزءا من تاريخ المدينة العام بما فيه من فنون محكية وأنماط تعامل اجتماعي تتجلى في المناسبات الاجتماعية وفي العادات والتقاليد كما تتجلى في المأكل والملبس وأدوات القتال ووسائل الزينة.
ويقول الأحمد في بحثه الصادر حديثاً عن وزارة الثقافة السورية ان التقاليد المخزنة في عمق الذاكرة الشعبية والوجدان الجمعي للناس لم تطلها صراعات التغير التي طالت كل مرافق الحياة ولم تؤثر عليها أشكال العصرنة الهجينة والغريبة عن هويتنا وموروثنا الاجتماعي.
ويتناول الباحث في كتابه الذي يقع في 160 صفحة من القطع المتوسط مظاهر العرس الشعبي واحتفالات الاعياد الدينية والشعبية وختمة القران الكريم وطقوس الاستحمام في حمامات السوق والعادات المتعلقة بالماكل والمشرب ووسائل التسلية ومظاهر الطرافة والنكتة التي اشتهرت بها هذه المدينة عبر العصور كما يركز على بعض المعتقدات اليومية المتعلقة بالتشاؤم والسحر والخرافة وما يتعلق بزيارة اضرحة الصحابة ومقامات الاولياء وتقديم النذور والقرابين.
ويحكي الأحمد عن يوم الأربعاء في حمص كعيد فلكلوري بلا طقوس مبيناً عدة اسباب مختلفة تجعله يرسخ في الذاكرة الشعبية السورية على انه عيد الحماصنة وأبرزها ان الأربعاء كان عيد احد الهة الرومان الذي يحتفل به في منطقة الفرقلس التابعة لحمص وظلت له مكانة خاصة في قلوب سكان هذه المدينة.
كما تناول الباحث بعض الأساطير السائدة في حمص ومنها أسطورة الطلسم رصد العقارب التي ظلت صامدة أمام كل ما تعاقب على المكان من معتقدات وثنية وآرامية ويونانية ورومانية واستمرت بعد مجيء المسيحية والإسلام.