لوس أنجلوس تايمز: المادة المغناطيسية التي تشكل المجال المغناطيسي للقمر جاءت اثر اصطدام كويكب هائل به
كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية ان المادة المغناطيسية التي تشكل المجال المغناطيسي للقمر جاءت
إثر اصطدام كويكب هائل به وذلك في ظل محاولة العلماء تفسير وجود حفرة هائلة بعرض ما يقارب ألفي كيلومتر تركها الكويكب الذي يعتقد بأنه اصطدم بسطح القمر.
ونقلت الصحيفة عن علماء مختصين قولهم.. إنهم يعتقدون أن هذا الاصطدام الهائل للكويكب بالقمر هو الذي قد يفسر وجود مجالات مغناطيسية في بعض أجزاء من القمر وانعدامها في مناطق أخرى على سطحه مضيفة ان الحفرة الهائلة في القطب الجنوبي للقمر قد تحمل حلا للغز والغموض الذي بقي لفترة طويلة بشأن وجود مجالات مغناطيسية في بعض أجزاء القمر دون الأخرى.
وأضاف العلماء ان اصطدام الكويكب بالقمر أحدث حفرة هي الأضخم وتقدر مساحة فوهتها بنصف مساحة الولايات المتحدة وأن هذه الحفرة التي تركت الأثر الأكبر على النظام الشمسي بالمقارنة مع الحفر الأخرى ربما تكون حدثت قبل نحو 5ر4 مليارات سنة.
وقال عالم الكويكبات لدى المعهد الفرنسي للفيزياء الكونية مارك ويكزوريك إن هذه الحفرة الهائلة في القطب الجنوبي للقمر هي التي قادت إلى هذه النتائج المتمثلة في وجود مجالات مغناطيسية على بعض أجزاء سطح القمر.
وأضاف ويكزوريك ان العلماء أبدوا اهتمامهم بالحجارة ذات المغناطيسية القوية على سطح القمر منذ أن اكتشفها طاقم أبولو 12 عام 1969وأن المشكلة الكبيرة التالية تتعلق بمعرفة الزمان والكيفية التي تشكل فيها هذا المجال المغناطيسي وأن الطريقة الأفضل تتمثل في ضرورة العودة إلى القمر لجمع عينات جديدة من هناك.
وتابعت الصحيفة ان العلماء اكتشفوا وجود مجالات مغناطيسية محلية على سطح القمر وذلك من خلال صخور مأخوذة من السطح وكذلك من خلال القياسات المأخوذة من الفضاء بشكل عام ما يؤدي بهم إلى الاعتقاد بأن حقولا مغناطيسية تولدت نتيجة الطاقة الناتجة عن ارتطام الكويكبات بسطح القمر.
وختمت الصحيفة بالقول ان المجال المغناطيسي للقمر ليس له أثر مباشر على الأرض و لكن العلماء يبدون اهتماما به لأنه يعتبر نافذة على التاريخ القديم للقمر بحد ذاته وخاصة في ظل الاعتقاد بأن القمر انفصل عن أرض صغيرة معينة.