الكشف عن أحدث الطرق لتخفيف آلام الأطراف المبتورة
كشف خبير صحة نفسية عن طريقة علاج جديدة تعتمد على الاستعانة بالمرآة لتخفيف آلام ذوي الأطراف المبتورة
وذلك باستخدامها في عكس الأطراف السليمة لتظهر بديلا للمفقودة وتمنح المريض شعورا بأنه لم يفقد أي جزء من جسده.
وقال الدكتور عمرو أبو خليل اختصاصي الطب النفسي.. يمكن استخدام المرآة كوسيلة لتخفيف آلام ذوي الأطراف المبتورة بحيث لو كان المريض فقد احدى ذراعيه فإن المرآة تعكس الذراع السليم ليشعر بأن ذراعيه بحالة جيدة وأنه لم يفتقد أي جزء من بدنه لافتا الى ان هذه الطريقة تسمى العلاج بالإيحاء وهي مستخدمة في الطب النفسي وتأتي بنتائج إيجابية لكنها لا تنفع مع كل الأشخاص.
وأضاف أبو خليل ان هذه الطريقة تصلح مع الشخص الذي لديه القدرة على التخيل ويستطيع أن يعي الخيال ويتقبله كواقع لكنها لا تصلح مع من لا يتصفون بهذه الطبيعة الشخصية مشيرا الى ان المخ يلعب دورا مهما في إنجاح هذا النوع من العلاج من خلال إفرازه بعض المواد التي تخفف الألم وتعطي شعورا بالراحة النفسية.
وكان مركز للتأهيل النفسي لذوي الأطراف المبتورة في كمبوديا قد لجأ إلى هذه الطريقة في علاج مرضاه.
وقال ستيفن سومنر المدرب بمركز كمبوديا تراست الواقع بإقليم كامبونغ شنانغ والذي فقد ساقه اليسرى في حادث دراجة نارية قبل 8 سنوات عندما تنظر إلى المرآة يسمح لك دماغك فجأة بتحريك ساقك المبتورة وبفعل كل ما تفعله الساق الأخرى مشيرا الى أن انعكاس الساق السليمة يدفع الدماغ إلى الاعتقاد أن الساقين سليمتان فيبدأ الدماغ بإرسال إشارات إلى الساق المبتورة .
وهذا العلاج الذي يستعمل أيضا لتحريك الذراعين طوره سنة 1995 فيلايانور راماشاندران المتخصص في علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو.