بنزيمة وهيغواين يضعان مورينيو في مأزق ممتع!
مدرب ريال مدريد يواجه مشكلة قد يجد فيها بعض مدربي كرة القدم شيئا من المتعة إذ يتعين عليه الاختيار بين مهاجمين يقدمان عطاءات كبيرة مؤخراً مع النادي الملكي.
قبل المباراة المقررة أمام سيسكا موسكو الروسي الأربعاء في إياب دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يواجه البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الإسباني مشكلة قد يجد فيها بعض مدربي كرة القدم شيئا من المتعة.
يتعين على مورينيو الاختيار ما بين كريم بنزيمة وغونزالو هيغواين، لقيادة هجوم الفريق إلى جانب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مباراة الأربعاء التي ستحسم بطاقة التأهل حيث كانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1 في العاصمة الروسية موسكو.
وعلقت إذاعة "راديو ماركا" على الوضع في ريال مدريد بالقول: "مورينيو رجل محظوظ.. فلديه لاعبان رائعان لمركز قلب الهجوم يمكنه اختيار أحدهما".
وأشارت الإذاعة إلى أنه ربما يكون من الأفضل الدفع بهيغواين نظرا لتألقه في الفترة الأخيرة وتسجيله للفريق في المباراة التي فاز فيها على مضيفه ريال بيتيس 3-2 السبت الماضي وكذلك تسجيله ثنائية في المباراة السابقة أمام إسبانيول، بينما عاد بنزيمة مؤخرا بعد فترة غياب بسبب الإصابة.
ورغم ذلك، ذكرت صحيفة "آس" أن مورينيو قرر بالفعل إشراك بنزيمة وإبقاء هيغواين على مقعد البدلاء.
ويظهر بنزيمة (24 عاما) في الوقت الحالي في أفضل مستوياته منذ انضمامه إلى ريال مدريد قادما من ليون الفرنسي عام 2009 .
وقدم بنزيمة عروضا مخيبة للآمال في أول موسمين له مع الريال ولكنه سجل للفريق 21 هدفا حتى الآن في الموسم الحالي، في كل المسابقات، ليضع بذلك حدا للشكوك التي كانت تحوم حول مستقبله مع الفريق.
تفوق بنزيمة على هيغواين في أغلب فترات الموسم الحالي ولكنه أصيب بتمزق في العضلة الضامة للساق اليمنى في مباراة الذهاب أمام سيسكا موسكو، ليفتح الباب أمام عودة هيغواين للتشكيل الأساسي.
وشارك بنزيمة من مقعد البدلاء في آخر ثلاث دقائق من المباراة أمام ريال بيتيس السبت الماضي وقد أظهر لمورينيو أنه استعاد لياقته تماما، بحسب ما ذكرته صحيفة "آس".
وربما تكون عروض بنزيمة الجيدة في دوري الأبطال، سواء بقميص ريال مدريد أو فريقه السابق ليون ، عاملا مؤثرا في قرار مورينيو بشأن التشكيل الأساسي في مباراة الأربعاء.
وسجل بنزيمة 23 هدفا في 39 مباراة بالبطولة الأوروبية كان أولها عام 2005 عندما كان اللاعب في السابعة عشر من عمره.
أما هيغواين، فكان أقل فعالية من بنزيمة في دوري الأبطال رغم أنه يتفوق بشكل كبير في التهديف في الدوري الإسباني.
وسجل هيغواين ستة أهداف فقط في المنافسات الأوروبية منذ انضمامه إلى ريال مدريد قادما من ريفر بليت الأرجنتيني عام 2007، ليعتبره الكثيرون لاعبا "ليس على قدر المباريات الكبيرة".
ومع ذلك، سجل هيغواين 86 هدفا في 151 مباراة خاضها مع الريال في الدوري الإسباني.
ولد هيغواين وبنزيمة في فرنسا وفي نفس الشهر، كانون أول/ديسمبر عام 1987.
وينتمي بنزيمة لأبوين جزائريين هاجرا إلى ليون، في حين ولد هيغواين في بريست وكان والده المدافع الأرجنتيني السابق خورخي يلعب لفريق بريستوا الفرنسي.
يعمل خورخي هيغواين حاليا مديرا لأعمال نجله وقد أثار ضجة قبل أيام عندما ألمح إلى أن غونزالو سيرحل عن صفوف ريال مدريد في الصيف، في حال استمر تصنيفه في مستوى أقل من بنزيمة.
واستمر الاضطراب داخل أجواء النادي عندما قال غونزالو هيغواين، لدى سؤاله عن مستقبله مع الفريق عقب مباراة السبت أمام ريال بيتيس، "سنرى في نهاية الموسم".