لافروف يستغرب دعوات قطر إلى التدخل الخارجي في الشأن السوري
أعرب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي عن استغرابه لدعوات قيادة قطر إلى التدخل الخارجي في الشأن السوري.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم.. إنه تم الاتفاق خلال اجتماعنا مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة السبت الماضي على خمسة مبادئ يجب أن ترسى في أساس تسوية الأزمة في سورية وأبرز هذه المبادئ ينص على عدم جواز أي تدخل خارجي في الشأن السوري.
وأضاف إن الدهشة اعترته عندما علم بعد وصوله إلى نيويورك أنه عندما كان يستقل الطائرة في طريقه إليها عمد رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها حمد بن جاسم الذي تم الاتفاق معه على هذه المبادئ الخمسة إلى الدعوة علنا للشروع في تشكيل قوات دولية عربية لتوجيهها إلى سورية.
وأكد لافروف أن هذا الموقف يتناقض بالكامل مع ما تم الاتفاق عليه وما تم الإعلان عنه بصورة مشتركة مع رئيس وزراء قطر.
إلى ذلك أكد لافروف ضرورة إقناع المعارضة السورية التي ترفض الحوار بشكل كامل وتتضمن مجموعات مسلحة تستخدم العنف المسلح بعدم وجود خيار أمامها إلا هذا الحوار وأن هذا الأمر يدخل في صلاحيات موفد الأمم المتحدة كوفي أنان وفريقه.
واعتبر لافروف في تصريح له اليوم نقله موقع روسيا اليوم الالكتروني أنه من غير المفهوم كيفية التحدث إلى مجموعات المعارضة غير المنسقة إلى حد كبير والمتباينة وتستخدم السلاح في مختلف المدن السورية وخاصة أن هناك من يستطيع التحدث إلى القيادة في سورية.
وأعرب عن أمله بأن يتمكن أنان من طرح تقييمات أولية على الورق حول الوضع في سورية في القريب العاجل.
وقال لافروف اتفقنا جميعا على أنه على هذا الأساس سنكون جاهزين للحديث عن طريقة مساندة جهود أنان وإضفاء الطابع الرسمي للأفكار التي سيطرحها.
وأكد أن المهمة الأولى وذات الأولوية تتمثل بوقف العنف وإيجاد آلية رصد، تكون مقبولة بالنسبة للأطراف كافة وتساعد على إعلان وقف إطلاق النار بشكل لا يتمكن أحد من استخدام هذا الموقف لصالحه بينما المهمة الثانية تكمن في تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وأوضح أن المهمة الثالثة التي ترتبط مع مهمة أنان تكمن في تحضير أجواء وتربة خصبة لبدء الحوار الوطني السوري.
وبحسب ما قاله لافروف فإن أنان أوعز إلى أحد موظفيه ليحث المعارضة على التكاتف على أساس الاستعداد للحوار معتبرا أن مهمة الأخير مقبولة من جميع الأطراف المعنية بالوضع في سورية.