فريد ميليش كتب لزهرة سورية قطر .. الدورالمسموم
ما حدث خلال اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالمجلس الوزاري العربي في مقر الجامعة العربية بالقاهرة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ذلك الدور الذي تلعبه إمارة قطر في المنطقة والمهمة الموكلة إليها من قبل الغرب.
في ذلك الاجتماع حاول وزير الخارجية القطري من خلال كلامه المسموم محاصرة المساعي الروسية المستمرة لحل الأزمة السورية عبر الحوار معتبراً أن وقف العنف ليس ضرورياً الآن وأن الجهود يجب أن تنصب على إرسال قوات عربية ودولية إلى سورية متناسياً مئات التقارير الاستخباراتية والإعلامية التي تؤكد أن بلاده منخرطة في تسليح مجموعات إرهابية متشددة لقتل السوريين وإسقاط دولتهم وتدمير مؤسساتهم.
بل وصل الأمر بالوزير القطري إلى درجة إنكار وجود مجموعات مسلحة في سورية وجدد دعوته التي سبق أن وجهها لتسليح المعارضة السورية وتقديم المساعدات الإنسانية متناسياً أن الجامعة العربية التي اختطفها مع مشايخ الخليج هي من فرضت عقوبات ظالمة أضرت بجميع فئات الشعب السوري وأن أذرعه ومرتزقته الإرهابية المسلحة هي المسؤولة عن تدمير بنى ومؤسسات الدولة السورية الأمر الذي أكده تقرير بعثة المراقبين العرب الذي وضعه وأطراف المؤامرة على سورية في إدراج الجامعة العربية لأنه كشف إرهاب المجموعات الإرهابية المسلحة واستهدافها للسوريين ومعيشتهم ومؤسساتهم.
الوزير القطري كرر إملاء خططه على سورية وشعبها الصامد في وجه العدوان معتبراً أن تطبيق قرارات المجلس الوزاري العربي التي صاغها مع الموساد الإسرائيلي والسفير الأمريكي لدى إسرائيل وضباط سعوديين خلال اجتماع تآمري عقد في مستوطنة نتانيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي الحل الوحيد للخروج من الأزمة السورية.
واستعرض الوزير القطري المتخندق مع أعداء سورية نجاحاته التي حققها في سياق العدوان على سورية من خلال إصدار بيانات وقرارات تآمرية خلال 12 اجتماعاً وزارياً لمجلس الجامعة إضافة إلى تحويل المنظمات والمؤسسات الدولية ولاسيما الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى منصة لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة.
لقد أثبتت الأحداث الموقف العدائي والإجرامي لقطر من الأحداث السورية، بدءاً من التحريض الإعلامي وعملية التزوير الممنهجة للوقائع مروراً بدعم وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة التي وثقت بعثة المراقبين العرب جرائمها وأفعالها، وليس انتهاءً بمساعيها لاستدعاء التدخل العسكري الأجنبي تحت صيغ ومشاريع مشبوهة التسميات والأهداف…