طبيعة وطفولة وصمت في لوحات وعد زينية وعصام أبو جمرة بمعرضهما في الثقافي الروسي
افتتح الفنانان وعد زينية وعصام أبو جمرة معرضهما المشترك في صالة المركز الثقافي الروسي بدمشق مساء أمس
حيث تنقلت اللوحات بين البيئة الطبيعية والطبيعة الصامتة والوجوه بحس واقعي واضح.
وتضمن المعرض الذي أقيم برعاية اتحاد الفنانين التشكيليين أربع عشرة لوحة لزينية وما يقاربها عدداً لأبو جمرة لعب اللون الأخضر وألوان الأزهار بطولة أغلبها بينما تنوع الباقي بين لون الجسد الإنساني والمحسوسات الصامتة لتعبر جميعها عن حالات شعورية ذات نموذج خاص لدى الفنانين.
وكانت الأزهار بألوانها الحمراء والصفراء والبيضاء ذات الكثافة العالية هي المكون الأكثر حضوراً في لوحات الفنان أبو جمرة وتشابهت الباقات التي قدمها في عدة لوحات فيما بينها وكان الاختلاف متمثلاً بكيفية عرضها وتنوع الألوان داخلها وكأن هذه الزهور تختلف في صورتها أمام عين المشاهد باختلاف إحساس الفنان تجاهها أو انها حالة شعورية ما نرى الزهر فيها في كل مرة مختلفاً عن المرة الأخرى.
واتسعت عين الفنانة زينية في رؤية الطبيعة لترى الغابة عن بعد بكثافة أشجارها ولونها الغامق المبالغ به وكأنها مجهول ما أو ظلام مخيف يمكننا رؤيته من الخارج حيث تخفي أغصان الأشجار ما خلفها .. خوف ما تبثه الفنانة في أشجارها وفي الراقص المتشح بالسواد الذي يمسك حبيبته من خصرها ليبتعد عن جو الرقص ويكشر عن أنيابه فيغتالها من حيث لا تدري على خلفية لوحة سوداء تشبه وجه الراقص.
وتتمثل زينية الطبيعة الصامتة بمكونات تحضر في المنازل ومختلف البيئات فتملأ المكان بما ترى وتحس دون حركة وتعبر عن الصمت بالأشياء القابعة على طاولة أمام العين دون أي صخب.
وتقول زينية في تصريح لوكالة سانا.. قدمت 14 لوحة منوعة بين الطبيعة واللوحات الصامتة التي تنتمي لعصر النهضة إضافة إلى لوحات تمثل الطفولة البريئة بأسلوب واقعي يقترب من شخصيتي ويتلاءم مع خبرتي كوني هاوية اكثر من محترفة.
وتضيف زينية .. الرسم كان هواية قديمة لدي اتجهت بعدها لدراسة الصحافة إلا أنني عندما أردت أن أعبر عن ذاتي عدت إلى اللوحة لأنها المتنفس المناسب لي الذي يوفر مساحة واسعة للتعبير عن داخل الإنسان ويفرغ طاقته.
وتختتم زينية.. اتبعت أساليب بسيطة في لوحاتي تتناسب مع إمكانياتي واتجهت نحو الواقعية لأنني وجدتها أكثر تعبيراً عما أريد أن أقدمه وأقرب إلى أفكاري فكانت الطبيعة والإنسان والصمت نوافذ بالنسبة لي لأروي ما أريد من خلالها.