علماء يطورون قمحا قادراً على تحمل الملوحة الزائدة
طورعلماء استراليون فصيلة من القمح قادرة على تحقيق محصول أكبر بنسبة 25 بالمئة في التربة الملحية مقارنة
بالقمح التقليدي.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة نيتشر بيوتكنولوجي يتراجع نمو الكثير من النباتات مع تزايد نسبة الملوحة في التربة حيث يؤدي تزايد نسبة النتريوم أحد مكونات الملح في أوراق هذه النباتات إلى عدم قيام هذه الأوراق بعملها بالشكل الصحيح وإصابتها بالتسمم في نهاية المطاف وهو ما يجعل ارتفاع نسبة الملح في التربة مشكلة آخذة في التزايد بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من التربة في الكثير من بلدان العالم ملحية بطبيعتها مما يعزز الحاجة لأصناف من القمح قادرة على التكيف مع التربة المحلية يضاف إلى ذلك ارتفاع تكاليف تحلية مياه البحر لأغراض الري مشيرين إلى أن ذلك يأتي في ظروف يحتاج فيها العالم لزيادة إنتاجه من القمح مع تزايد عدد سكانه.
وقال ماثيو جيليهام من جامعة (اديليد) في استراليا والمشرف على الدراسة والذي اجرى مع زملاوءه تجارب على القمح الصلب الذي يستخدم في صناعة المعكرونة والكوسكوس والخبز أحيانا أن هذا القمح لا يستطيع التكيف مع مرور الوقت مع تزايد نسبةالملوحة في التربة مشيراً إلى أن فريق الباحثين كان يعرف أن موروثا جينيا في أحد النباتات يكون بروتينا في غشاء الخلية قادر على نقل أيونات النتريوم مما يخفض نسبة النتريوم في الماء الصاعد من الجذور إلى أوراق هذا النبات وبتعبير آخر فإن النبات يصبح قادراً على التكيف مع وجود نسبة كبيرة من الملح في التربة.
وقام الباحثون بتعديل بذور القمح الصلب وراثيا من خلال إضافة هذا الموروث الجيني إليها.
وأشار الباحثون إلى أن الحصول على ترخيص لزراعة هذا النوع الجديد من القمح لا يحتاج للكثير من الإجراءات لأن هذه الطريقة الجديدة ليست ضمن التقنيات الوراثية الخضراء.
وأكدت التجارب الميدانية أن هذا القمح الجديد يعود بمحصول أكبر بنسبة الربع في التربة شديدة الملحية مقارنة بالأنواع التقليدية.