قرية إيطالية نائية تخلصت من الظلام وشيدت لنفسها شمساً خاصة

تقع قرية فيغانيلا الصغيرة فى إيطاليا وتتميز القرية بطبيعة جغرافية غريبة حيث أنها تقع فى وسط وادى
عميق وسحيق ويحيط بها الجبال الشاهقة من كل جانب مما يعنى أن الشمس لا تشرق على القرية من منتصف تشرين الثاني وحتى أوائل شباط ويقيم سكان قرية فيغانيلا الإحتفالات الضخمة يوم الثاني من شباط حيث تعود الشمس مرة اخرى لتطل عليهم و يتمتعوا بأشعتها المشرقة

ولكن في عام 2006 تغير الأمر تماماً بفضل المهندس المعماري الموهوب و مصمم المزولات اي الساعات الشمسية حيث قام بتثبيت مرايا عملاق على جانبى الجبل بأرتفاع 870 مترا لتعكس أشعة الشمس شتاء إلى داخل القرية المحرومة من أشعة الشمس ويبلغ طول المرايا حوالى 5 أمتار وعرضها 8 أمتار وبهذا أستطاع المهندس البارع أن يوفر أشعة الشمس الرائعة للقرية وأيضاً أن يجعل القرية مزاراً سياحياً فى الشتاء حيث يقبل الزائرين لرؤية المرايا العاكسة.

وفى البدء لم يؤمن أحد بقدرات المهندس أو بإمكانية تنفيذ مشروعه الضخم ولم يجد من يموله فقد قدرت التكاليف أنذاك بحوالي 100 ألف يورو ولكنه نفذ فكرته العبقرية ونالت قريته أشعة الشمس الخاصة بها وشهرة واسعة.