علي ابوحبله كتب لزهرة سورية : ماهية مبررات وأسباب خنوع النظام العربي
النظام العربي منشغل بثورات الربيع العربي ، وأصبحت القضايا القومية والمصيرية التي تهم عالمنا العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية ثانوية أمام مستجدات الوضع العربي ،
ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي من قتل ودمار وتخريب واستيطان وتهويد وما يعانيه المعتقلين الفلسطينيين ليس على أجندة العمل السياسي العربي ، ليس مقارنة بما هو عليه الاهتمام لهذا النظام العربي الذي أصبح رهينة البعض من الدول العربية وأصبحت ألجامعه العربية أداه من أدوات التغيير الذي يشهده عالمنا العربي لصالح المشروع الأمريكي الصهيوني بغياب قوى عربيه إقليميه عن ساحة العمل العربي بفعل ما تشهده هذه الدول من مؤامرات تهدف لإبعادها عن القوى الاقليميه في المنطقة ، إن انشغال مصر بوضعها الداخلي وممارسة الضغوط على الجزائر لإبعادها عن القضايا العربية المصيرية وانشغال السودان بمشاكله بعد أن تم تقسيم السودان ومحاولات استنزاف سوريا ومحاولات تقسيمها ضمن المشروع الشرق الأوسط الجديد جعل مجلس ألجامعه العربية بانعقاد مستمر تجاه ألازمه السورية … تجرأ النظام العربي تحت مسمى حماية المدنيين السوريين لصالح إسقاط سوريا وإبعادها عن محور الممانعة والمقاومة فكانت قرارات مجلس ألجامعه العربية وعبر وزراء الخارجية العرب ساخنة جدا وتمثلت في تجميد عضوية سوريا وفرض الحصار الاقتصادي على سوريا والدفع بالملف السوري لمجلس الأمن ضمن ما يسعى النظام العربي لمحاولة تدويل ألازمه السورية …….. المواطن العربي وهو في حيرة من أمره مما يجري في عالمنا العربي ومما يواجهه الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بهذا القتل اليومي حيث بلغت حصيلة الاعتداءات الاخيره من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزه لأكثر من ستة وعشرون شهيدا وعشرات الجرحى وهدم العشرات من المنازل في ظل هذا الصمت للنظام العربي يتساءل المواطن العربي أين ألجامعه العربية من أعمال العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني …. الم يستدعي ما يعاني منه الشعب الفلسطيني وما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أعمال تستهدف الوجود الفلسطيني والتوسع الاستيطاني وما يعاني منه المعتقلين الفلسطينيين من دعوة عاجله وطارئة لمجلس ألجامعه العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث الوضع الفلسطيني على ضوء تصاعد العدوان ورفض إسرائيل للانصياع لعملية السلام ورفضها للمبادرة العربية للسلام ، ألا يتطلب الموقف من وزراء الخارجية العرب باتخاذ قرار لسحب السفراء العرب من تل أبيب من قبل الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل وإغلاق مكاتب التمثيل السياسي والاقتصادي للدول التي لها مصالح مع إسرائيل ، الم يتطلب العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني موقفا عربيا لتفعيل ألمقاطعه ألاقتصاديه مع إسرائيل والدفع بالملف الفلسطيني لمجلس الأمن ودعم المطلب الفلسطيني بطلب العضوية الكاملة بمجلس الأمن ووقف كل أعمال العدوان والاستيطان ، لماذا لا تذهب ألجامعه العربية بالملف الفلسطيني ، للمنظمات الدولية لتطبيق اتفاقية جنيف ولائحة لاهاي ، ولمنظمة حقوق الإنسان الدولية بتهمة انتهاك إسرائيل للحقوق الانسانيه الفلسطينية ومخالفتها كافة الاتفاقات بشان الإقليم المحتل والتوجه لمحكمة الجنيات الدولية بتهمة ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني ، لا يوجد ما يبرر خنوع النظام العربي وتقاعسه عن دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه ، أليس هنك أمرا مستهجنا بهذا الموقف العربي اللامبالي حين نرى النظام العربي وقد اتخذ من القرارات بحق سوريا وهي العضو المؤسس للجامعة العربية ودفع بملف ألازمه السورية الداخلية لمجلس الأمن بينما في الشأن الفلسطيني يتهرب النظام العربي عن القيام بما هو مطلوب منه القيام به ألا يعد ذلك استسلاما وخنوعا للاراده الامريكيه واستسلاما للمخطط الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف ألامه العربية والشعب والفلسطيني وتهويد القدس والأقصى والتوسع الاستيطاني ضمن ما أصبح يعرف بالمشروع للشرق الأوسط الجديد ضمن الاعتراف بيهودية ألدوله والوطن البديل ، إن على الشعوب العربية التي ثارت لكرامتها وحريتها أن تقف في وجه هذا النظام العربي المستسلم للاراده الامريكيه والمخطط الأمريكي انتصارا للحق الفلسطيني وضد المشروع الأمريكي الصهيوني المخطط والمرسوم للمنطقة العربية لإسقاطه