علي ابوحبله كتب لزهرة سورية : مجزرة حمص …. حدث جسيم … في ظل الإرهاب الإعلامي
إن جريمة ومجزرة حي كرم الزيتون والعدويه في حمص والتي ذهب ضحيتها ستة وثلاثون طفلا وواحد وعشرون امرأة عدا عن الشباب والكهول الذين يقتلون يوميا حيث تنعكس ألازمه السورية بفعل الصراع الإقليمي والدولي والدفع بالصراع بالعمل العسكري
بدفع المجموعات المسلحة من مختلف الجنسيات لداخل سوريا على الشعب السوري ، هذا القتل والدمار الذي تشهده سوريا هو بفعل تلك الفتاوى من بعض من هم في موقع علماء المسلمين أفتوا وحللوا سفك الدم السوري ، إن تلك الجرائم المرتكبة في سوريا بحق المدنيين السوريين بتلك المجازر التي تعود على رؤيتها المواطن العربي عند عقد جلسه لمجلس الأمن لبحث ألازمه السورية تتم المجازر بتخطيط ممنهج لإثارة الرأي العام العربي والعالمي لاستدرار العطف ودفع العالم للاحتجاج من اجل الضغط على أمريكا وحلفائها للتدخل في سوريا لاستباحة مزيد من سفك الدم السوري ، إن تلك الجريمة المروعة لمنظر الأطفال والنساء المقطوعة أوصالهم والمربوطة أياديهم بتلك المناظر التي تقشعر لها الأبدان وتؤزز النفوس وتثيرها ، هذه الجريمة النكراء تذكر المشاهد لفضائيات الإرهاب الإعلامي بتلك المجزرة التي ارتكبت بحق أكثر من عشرون جنديا سوريا تم ذبحهم على يد المجموعات المسلحة وهم يلقون بجثثهم بنهر العاصي ، وبتلك الجرائم التي مهدت للعدوان على العراق بتلك الفبركات الاعلاميه للأطفال الخدج وقتلهم في المستشفيات الكويتية حيث تبين كذب تلك الادعاءات لتلك القنوات التي هيئت الرأي العام العربي لغزو العراق ، وما يشهده العراق من حرب طائفيه إلا ضمن التحريض لتلك الفضائيات الاعلاميه الارهابيه التي هدفها التحريض الطائفي والفئوي لا ستهداف النسيج الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية لمختلف النسيج الاجتماعي للمجتمع العربي ، إن الشعوب العربية مستهدفه بحملات التحريض الاعلاميه التي تؤدي إلى ما نشهده من تعصب مقيت سواء لمذهب ديني أو طائفي أو عرقي أدى ويؤدي بالمجتمع العربي لما يشهده من اقتتال دامي ، إن ما يحدث في سوريا من مجازر تقشعر لها الأبدان هي بفعل التحريض الإعلامي للإعلام الإرهابي الذي تمارسه قنوات فضائيه ارتضت لنفسها لان تكون احد أدوات التحريض على ما يشهده عالمنا العربي من جرائم القتل والمجازر التي تحدث بتحريض إعلامي إرهابي يدعو للفوضى ويؤدي للقتل ويؤلب الفئات بعضها على بعض ، إن ما تعاني منه سوريا وما يعاني منه الشعب السوري هو بفعل المؤامرة المحاكة ضد الشعب السوري لدفعه لإسقاط سوريا لتدخل أتون القتل بفعل الفتن الطائفية وبفعل التحريض الفئوي وهذا ما تمارسه تلك القنوات التي أصبح الدم العربي مستباحا بفعل مؤامراتهم على امن ألامه العربية ، إن بث القنوات الفضائية على شاشاتها الاعلاميه للقاءات مع ما يسمى بالجيش الحر بداخل سوريا وبإظهار معسكراتهم وبدفع المقاتلين والإرهابيين إلى سوريا لممارسة أعمال القتل والتنكيل بالشعب السوري وبأعمال الاغتيال لقادة الرأي والفكر والعلماء في سوريا ، ويهدف الإعلام الإرهابي للدفع للمجموعات المسلحة باستهداف الجيش السوري ضمن محاولات الاستفزاز للدولة والجيش للتصدي لتلك المجموعات بهدف حماية السيادة الوطنية للدولة ، إن هذا التحريض الإعلامي الإرهابي والاستفزاز الإعلامي هدفه التدمير الممنهج للدولة والمجتمع لصالح الفوضى ، إن ما يتنادى إليه الشعب السوري من حرية وإصلاح قد خرج عن مضمونه وان هذا التحريض والإرهاب الإعلامي والتأليب بتلك الشعارات الزائفة والمخادعة بان الجيش السوري الحر يحمي المدنيين وان الجيش السوري الحر يحمي المتظاهرين فأين هذا الجيش السوري الحر وهو يمارس أعمال القتل والاغتيال والترويع للمدنيين وكيف لهذا الجيش من حماية المدنيين ، التسيب الأمني الذي تعيشه سوريا بتلك الفوضى الهدف منها إغراق سوريا بالفتن والفوضى بهدف تفكيك المجتمع السوري ، إن جريمة مجزرة كرم الزيتون والعدويه ومجزرة نهر العاصي وكل تلك المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين الآمنين والعزل بمختلف المناطق السورية تتطلب تحقيقا موضوعيا سياديا وحياديا لمعرفة من ارتكب تلك الجرائم الفظيعة بحق هؤلاء المدنيين العزل ومعرفة من أعطى الأوامر لمرتكبي هذه الجرائم ومن خطط لهذه الجرائم الفظيعة ، واطلاع المجتمع الدولي على نتائج التحقيق وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية التي تعنى بحقوق الإنسان ، إن واقع الأحداث ليؤكد أن هناك فئات خارجه عن القانون هي من ارتكبت وترتكب تلك الجرائم بتحريض إعلامي من إعلام يمارس الإرهاب الإعلامي ويجسد الفرقة بين أبناء الشعب الواحد ويعمل على بث الفتن والفوضى من خلال دعم وتسليح لمجموعات مسلحه ومن جنسيات مختلفة وإرسالها إلى سوريا وليبيا والجزائر ومصر وكل الدول العربية المستهدفة مما يتطلب موقفا لمسائلة ومحاكمة كل القائمين على هذا الإرهاب الإعلامي ومسائلة ومحاسبة كل تلك الدول الداعمة للإرهاب وتسليح المجموعات المسلحة بهدف استنزاف هذه الدول وقوقعتها وعزلها عن محيطها الإقليمي والدولي بهدف التجزئة وخدمة للمشروع الشرق الأوسط الجديد ، إن مبررات التسليح والاستناد لحجج جميعها لا تسند للحجة المقنعة وجميعها تهدف لبث الفوضى والاضطراب وتشجيع القتل الممنهج في معظم بلداننا العربية بمخالفة صريحة لكافة القوانين والمواثيق الدولية وللقانون الدولي الإنساني وبتعدي على السيادة الوطنية وتشكل في جوهرها وحقيقتها جرائم حرب ضد الانسانيه من قبل الإعلام الإرهابي المحرض والدول الداعمة لهذا الإعلام ولهذه الحرب المدمرة والتي نتيجتها تلك المجازر الرهيبة