كتب ناصر قنديل.. المعارضة و السلاح
عندما تقوم المعارضة السورية بتبرير المواجهة المسلحة للدولة يطلق قادتها مع نخب عربية داعمة للمعارضة منذ سنوات دعوات لوقف اللجوء للسلاح في وجه الإحتلال الإسرائيلي وتجريم المقاومة المسلحة بإعتبارها ذريعة للإحتلال وتبني الإحتجاج السلمي والعودة للحراك المدن
لا مبرر للمواجهة المسلحة إلا أحد أمرين :
– أن تملك المعارضة اسباب الفوز السريع في ميدانه .
– أن تكون المعارضة عاجزة عن التحكم بمساره فتتبناه لإدعاء تبعيته لها .
تسير تطورات المواجهة العسكرية منذ نهاية الإستفتاء على الدستور بصورة تعاكس الإحتمالين و تفاجئ كل الخبراء فتتهاوى قلاع المعارضة المسلحة كعلب الكرتون منذ أتخذ القرار بالحسم وتكاد تبحث عن ملاذ ىآمن لإنسحاباتها التكتيكية وتطلب منطقة عازلة داخل الأراضي التركية بدلا من حماية تركية لسيطرة المعارضة على أراض سورية .
إذن المواجهة المسلحة وصفة فاشلة سياسيا وعمليا فلماذا تصر عليها المعارضة ؟
الجواب :
– أن أجندة المعارضة ليست صناعة سورية وليس مهما النصر أو الهزيمة بل تقديم الذريعة للضغوط الخارجية