قبل أسبوع من الملحق الآسيوي.. منتخبنا الأولمبي في مأزق.. استقالة (جطل) وارتباك اتحادي!!
عندما ثبت وصول منتخبنا الأولمبي لكرة القدم إلى مرحلة الملحق الآسيوي ضمن تصفيات أولمبياد لندن 2012، قلنا وتساءلنا: كيف ستكون
الاستعدادات لهذا الدور المهم والصعب، ولا يفصلنا إلا عشرة أيام عن المباراة الأولى؟!
كان هذا التساؤل ومنتخبنا بلا مشكلات، أو هكذا بدا لنا في ظل تكتم البعض والعمل على عدم التشويش لحراجة الموقف!! لتطفو على السطح بعد التأهل مباشرة أزمة كانت تحت الرماد، وذلك مع إعلان مدرب المنتخب الكابتن هيثم جطل استقالته، معللاً هذا القرار بقيام اتحاد الكرة في الخفاء بالاتصال بالمدرب البرتغالي ألميدا ليقود المنتخب في المرحلة القادمة، وذلك دون بحث أو تنسيق مع الجطل.
أزمة ليست في وقتها؟!
إذاً نحن الآن أمام مشكلة بل هي أزمة يمكن القول إن المتسبب فيها اتحاد الكرة، في الوقت الذي كان يجب التفكير في تأمين معسكر خارجي وبسرعة لمنتخبنا قرب فيتنام أو في فيتنام نفسها مع مباريات ودية خلال هذا الأسبوع ليكون منتخبنا جاهزاً للفوز بنصف البطاقة الآسيوية التي سيواجه بها منتخب السنغال في الدور الحاسم والأخير.
نحن مع اتحاد الكرة في أن المنتخب يحتاج في هذه المرحلة الصعبة إلى خبرة فنية كبيرة، والكابتن هيثم بما نعرفه عنه من إخلاص وصدق وغيرة على المنتخب لا يمانع في الاستعانة بمدرب عالي المستوى ولكن هذا يكون بعد التشاور والتنسيق معه وتكون الأمور في العلن وليس من وراء الظهر كما قال..ثم إن ضيق الوقت لا يمكن أن يفعل معه أي مدرب مهما علا شأنه شيئاً، وبالتالي كان يجب التركيز على الروح المعنوية، والمصالحة مع هذا المنتخب الأمل بمكافآت يستحقها، تكون حافزاً لعطاء أفضل وأمثل في فيتنام!! ومع هذا لابد من إعداد فني يكون بالانتقال بسرعة إلى أجواء مناخية مماثلة للتأقلم، وتأمين مباراتين أو واحدة على الأقل لبناء الانسجام والثقة، ولكشف أي خلل قبل مباراة عمان في الخامس والعشرين من الشهر الجاري..
استمرار الجطل
هيثم جطل استقال، وهو مدرب مجتهد ومخلص ورغم أنه متأثر ونقول معه حق، إلا أننا على ثقة بأنه سيعود عن استقالته من أجل المنتخب لو وجد أن اتحاد الكرة متعاوناً وهنا لا مجال للعناد من الطرفين واعتبار الأمر تحدياً!! نحن مع استمرار الكابتن هيثم في مهمته فهو الأنسب والأفضل حالياً مع التذكير أنه عمل في ظروف صعبة في هذه التصفيات فالدوري ترك أثره على الإعداد وتجميع اللاعبين المحترفين لم يساعد، والمباريات الودية شبه غائبة، هذا فضلاً عن اللعب خارج أرضنا في هذه التصفيات.. ولا ننسى أن ألميدا كان قد ترك المنتخب في البداية بمعنى أنه قد تخلى عنه فهل نكافئه ونرجوه ليعود؟!
استنفار وتعاون
المطلوب الآن في هذا الوقت الضيق أن يكون هناك استنفار كامل من أجل هذا المنتخب، ولابد من التعاون وتقديم الكثير من المكتب التنفيذي، فهذه الفرصة قد لا تتكرر.. لننسَ الخلافات ولنعمل لمصلحة المنتخب.