تفاصيل خطيرة كشفها تفجير شارع الثلاثين في حي اليرموك.. منفذو تفجيرات دمشق من “كتيبة الفرقان”!
برزت معلومات جديدة حول التفجير الثالث الذي وقع في دمشق بمنطقة مخيم اليرموك لتكشف هوية المسؤولين عن التفجيرات التي ضربت العاصمة السورية أمس
. فقد حدث انفجار اليرموك في وقت متقارب جدا مع التفجيرين اللذين استهدفها مقر إدارة المخابرات الجوية و إدارة الأمن الجنائي . إلا أن صغر حجمه ، إذ إنه لم يسفر سوى عن مقتل اثنين من ركاب السيارة المفخخة وإصابة الأبنية المجاورة بأضرار متفاوتة ، والملابسات التي أحاطت به ، جعله يضيع في زحمة الأخبار المتعلقة بالتفجيرين الآخرين. ويقع الشارع المذكور في المنطقة الفاصلة بين مخيمي اليرموك وفلسطين من جهة ، و"حي التقدم" من جهة ، ولا يبعد عن "الحجر الأسود" سوى أقل من 1 كم . علما بأن المنطقة يغلب عليها اللاجئون الفلسطينيون والنازحون السوريون من الجولان المحتل. وكانت "الحقيقة" نشرت يوم أمس معلومات حصرية تشير إلى أن الذين خططوا و / أو نفذوا التفجيرات هم من مناطق النازحين / اللاجئين في "الحجر الأسود" و " البويضة" القريبة منها.
وبالعودة إلى انفجار " شارع الثلاثين" ، يبدو أن انفجار أو تفجير السيارة حصل بسبب "خطأ فني" ما ، أو لسبب آخر، إذ إن السيارة ـ وطبقا للمعلومات المتوفرة ـ كانت متوجهة من منطقة " الحجر الأسود" أو بلدة " ببيلا" و " يلدا" المجاورتين ، والتابعتين لغوطة دمشق الشرقية، إلى مكان ما في قلب العاصمة السورية ليس معلوما بعد. ويبدو أن هذا "الخطأ" الذي تسبب بالانفجار في مكان غير المكان المخطط له ، سيكون المفتاح الذي سيقود إلى الجهة التي تقف وراء التفجيرات . فقد علمت "الحقيقة" أن أحد القتيلين في السيارة التي انفجرت في "شارع الثلاثين" ينتمي لعائلة الدسوقي المقيمة في "شارع العروبة" في "حي التقدم" ، وهو عضو في "كتيبة الفرقان" التي شكلتها "جبهة النصرة لبلاد الشام" في غوطة دمشق الشرقية مؤخرا، علما بأن "جبهة النصرة" هي ممثل "القاعدة" في سوريا ، وكانت أعلنت في شريط رسمي مسؤوليتها عن تفجير "حي الميدان " بدمشق مطلع العام الجاري. وقالت معلومات حصرية لـ"الحقيقة" مصدرها متطرفون إسلاميون ينشطون في غرف "البالتوك"إن أجهزة الأمن السورية تمكنت من الإمساك بخيوط قوية يمكن أن تقود إلى رؤوس كبيرة في التنظيم الإرهابي المذكور. وكشفت هذه المعلومات أن الأجهزة المعنية، تمكنت من التعرف على أحد الانتحاريين ، وعملت على اعتقال زوجته وبعض أقاربه المقيمين في "حي التقدم" يوم أمس بأمل أن يساعد ذلك على تفكيك وحلحلة عدد من الخيوط المتداخلة التي تؤدي إلى شبكة الفاعلين.
وكانت "جبهة النصرة" ، أو تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام، شكلت سبع مجموعات مسلحة في ريف دمشق تنشط كلها تحت اسم "الجيش السوري الحر" في ريف دمشق ، ولكنها تتبع عمليا لها. ومن أبرز هذه المجموعات وأكبرها مجموعة " كتيبة الفرقان" و " كتيبة أبو عبيدة الجراح" . ويمثل هذه الأخيرة في " الهيئة العامة للثورة السورية" المدعو أحمد الخطيب . وهو دليل على أن ما يسمى "الهيئة العامة للثورة السورية" المنخرطة في " المجلس الوطني السوري" تعمل كغطاء للمنظمات الإرهابية والتكفيرية ، وأن "الجيش السوري الحر" وكما قال موقع "الحقيقة" السوري منذ أشهر ليس سوى اسم تضليلي لإخفاء أنشطة المنظمات الأصولية وراءه. وهو ما أكده "معهد دراسات الحرب" الأميركي الذي تمت ترجمة تقريره الأخير منذ يومين.