الفنانة درزي تحول الخشب إلى لوحات مدهشة
قالت الفنانة نسرين درزي في افتتاح معرضها أمس بثقافي أبو رمانة أنها شقت طريقها في الرسم على الخشب
بعد أن أحبت الفن التشكيلي بكل أنواعه فهي ترسم بالفحم وبالرصاص وبألوان أخرى إلا أنها وجدت من الأفضل التعبير بطريقة أخرى فيها شيء من الإبداع والابتكار.
وأضافت: إن الحرق على الخشب بأداة كهربائية أحركها على سطح اللوحة بدقة شديدة مع الحرص على الأداء التقني والفني هو متعة خاصة جداً وعندما تنتابني الحالة الإبداعية أفرغها على السطح الخشبي بقلم الرصاص بشكل دقيق جدا ثم أقوم بعملية الحرق.
وأوضحت درزي أن بعض لوحاتها هي عبارة عن لوحات تشكيلية استهوتها بعد أن كانت مرسومة بألوان زيتية أو مائية أو سوى ذلك فتنقلها وتعيد صياغتها بالشكل الذي يتلاءم مع خيالها وتحاول تجاوز الحالة التقليدية حتى في نقل اللوحات الأخرى.
بدوره قال الفنان التشكيلي أمجد هاشم إن في لوحات المعرض تقنية عالية رغم أنها مقيدة بلون واحد فهي معقدة التركيب تحتوي على مواضيع هامة استطاعت من خلال هذه التقنية أن تقدم إبداعا حيث أغلب هذه اللوحات ترتبط بالحالة النفسية عند الفنانة فهناك بيئة معينة أثرت بخيالها فتمكنت من تحويلها إلى حالة إبداعية عالية فيها كثير من الفنية.
أما الشاعرة سوزان شاهين فقالت.. تمكنت الفنانة درزي من تحويل مادتها إلى شيء مدهش وفيه رفعة ومقدرة فائقة على عكس المخزون الإنساني كالحنان والصدق ثم خرجت إلى حالة وطنية أعلى وأسمى في لوحاتها عن فلسطين وسورية قدمتها بشكل يوازي الفنون الأخرى ويتفوق عليها.
وقال فؤاد جمول أحد الحاضرين: ثمة لمسة إبداعية واضحة ركزت الفنانة على الطبيعة وأعطت اهتماما للموضوع وربطته بأفكار استطاعت أن تقدمها كلوحة لها سماتها الفنية الجديدة إذ إنها تعبر عن الذات وعن حالة خاصة حولتها الفنانة إلى عمل إبداعي يحاكي الطبيعة والبيئة بشكل غير مسبوق.
بدورها قالت سعاد سلمون إحدى المتابعات للفن التشكيلي إن الفنانة درزي تعبر في معرضها عن قدرة في تكريس القيم والعادات الاجتماعية وحضارة الأمم وثقافاتها خاصة أن اللوحات تتضمن رسالة فنية تؤدي تواصلا راقيا مع الآخرين.